عملت جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بمحافظة شبوة على ايجاد موطئ قدم لذوي الاعاقة ، والتعريف بحقوقهم وتأهيلهم . وقاد امينها العام اخي محمد عوض دحيلة منذ تأسيس الجمعية في العام الفين وثلاثة جهود جبارة ومضنية ، لا يتسع الحيز لذكرها ، لكنها اثمرت من صناعة تجارب نجاح حقيقة لذوي الاعاقة فرضت احترامها وتقديرها على المستويين الرسمي والشعبي ، واجبرتهم على الالتفاتة لهذه الفئات التي حرمت من كافة حقوقها طوال السنوات الماضية ، وتعمقت معاناتها بتجاهلها على كافة المستويات ، و نظر غالبية الناس لها بعين التعاطف والشفقة ، دونما التفكير في انسانيتهم وضرورة مساعداتهم على تجاوز حاجز الاعاقة .
ولا اجافي الحقيقة بالقول بان القائد الاداري والاب الروحي لمعاقي محافظة شبوة اخي الاستاذ محمد دحيلة قد حفر في الصخر وصنع المستحيل لخدمتهم ، وعمل على تحقيق ما لا يخطر على بال احد ، ونجح في ترجمة نصوص القوانين الخاصة بهم على ارض الواقع بدلا من بقائها حبر على الورق وحبيسة الادارج وبعيدة عن المجتمع ، وحولها بارادة الايمان بقضيتهم العادلة المسكوت عنها الى مشاريع أمل و عمل غيرت من واقع وحياة المعاق بالمحافظة .
وتمكن بفتح المركز التعليمي التابع للجمعية من صناعة قصص نجاح لذوي الاعاقة اسرت الالباب ، وكسرت حاجز الصمت المطبق عليهم بتحقيق اهداف عمليتي اعادة تأهيلهم واعادة دمجهم في النسيج الاجتماعي ، وتواكبت قوافل التحاقهم بالمركز ومواصلة البعض لرحلة تعليمهم الجامعي والبعض الاخر بالتعليم المهني ، وعمل المؤهلين منهم على اذابة الفوارق بينهم وبين الاشخاص الاسوياء ، و تعززت مكانة ذوي الاعاقة بحصولهم على خدمات التأهيل والتعليم ، وتضاعفت بافتتاح الجمعية لمركز العلاج الطبيعي والمجاني لهم ، وفي اطار حرصها المتواصل على نيل كامل حقوقهم المشروعة قانونا .
واني لفي غبن شديد من فاجعة الاخبار التي وصلتني عن عدوان بعض من البشر الصعب توصيفهم بكل اللغات على الارضية المخصصة لجمعية المعاقين في المخطط الغربي من مدينة عتق ، وتستحق المواقف الصريحة لقيادتي المحافظة و مصلحة الاراضي الثناء الجميل ، لتوجيهاتهم الصارمة لادارة الامن بعتق بضرورة ازاحة الاستحداثات من الارض ومحاسبة المعتدي عليها ، ونحن على ثقة في قيام اجهزة الامن بدورها على اكمل الوجوه .
واجدها فرصة لمناشدة قيادة المحافظة ممثلة بالشيخ المحافظ عوض الوزير بضرورة التوجة الجاد لحل الاشكاليات التي تواجة الجمعية وفي المقدمة منها انشاء المبنى الخاص بها ، لوضع حد لمعاناتها المزمنة من الائجارات الباهضة للمباني الكبيرة التي تتسع لمركزيها التعليمي والطبي وتلبي كثافة الاقبال المتزايد عليهم كل عام .
ونحن على يقين وقناعة بان اي عدوان على حقوق المعاقين يمثل عدوانا على الانسانية جمعا وهم عنوانها في الاول والاخير ، واحترام حقوقهم ، والحفاظ عليها ، ومساعدتهم على تحقيقها واجب ديني و انساني ووطني .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
تصعيد إعلامي غير مسبوق: قناة الانتقالي تُثير الجدل بوصفها للرئيس صالح
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب