من البداية كانت الأمور تشير إلى حدوث ذلك  ، ومنذ الوهلة الأولى أكدنا أن ( المؤتمر ) يجب أن يقوم على أسس وقواعد سليمة ، ويجب أن يحتوي الجميع دون تميز أو استنثناء  .

السواد الأعظم من الحاضرين في المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لا يعلمون لماذا حضروا  ، والاكثرية ليس لهم علاقة ب ( الإعلام) والعمل ( الصحفي )  ، وماهم إلا ( دميه ) مركوزة فوق كرسي ، مع احترامي لا ادميتهم ، التي لها حق عليهم  .

المحتوى الجوهري " للمؤتمر " بعيد كل البعد عن العمل المهني الصحفي  ، ولا يقر أو يعترف به إلا من تجرد ونزع " ثوب " السلطة الرابعة (  بلاط صاحبة الجلالة )  ، وأصبح كالذي يغطي وجهه ويكشف مؤخرته  .

أفرزت ونتائج تمنينا إلا تخرج بها حلة ذلك المؤتمر ، حتى وإن كنا نعلم ب ( مهزلة ومسرحية ) ذلك المؤتمر  ، ولكن الغوغاء والفوضى والعشوائية لا تولد إلا ذلك  ، فخروج السواد الأعظم  وتفاجهم بالاسماء واعتراضهم على تلك ( النقابة ) و ( الأسماء ) المدونه والمكتوبة مسبقاً ، إرباك منظومة ( المهزلة ) وافقدهم اللمسة الأخيرة لا إخراج تلك ( المسرحية ) الهزيلة في الرمق الأخير  .

نقولها ونكررها نحتاج إلى ( إعلام) وعمل ( صحفي ) خالي من شوائب البشرة الدهنية ( السياسية )  ، ونصارع ونقاتل من أجل سلطة رابعة بعيداً عن التطبيل والانتماءات والحزبية الضيقة ، رحم الله شهداء الكلمة والحرف والصورة  ، وحفظ الله ماتبقي من أصحاب الأقلام الخالية من الدهون التطبيليه  .