عن يوم الوعل
الساعة 09:06 صباحاً

المسألة في إحياء يوم الوعل اليمني ماهيش مزاج ولا قدهي قضية القضايا . 

كل مافي الأمر إحياء رمزية تاريخية ضمن الرمزيات المجسدة للذاكرة التاريخية. 

لا أفهم شخصيا لماذا الممانعة من البعض والرفض لمسار إحياء الرمزيات الحضارية التي تمثل مصادر إلهام لاي شعب وأمة تاريخية لها حضارة وتسعى لاستعادة أمجادها؟.

 

وفي الوقت نفسه لا أدري لماذا كل هذا الجهد والحماس المبالغ فيه لأصحاب برنامج إحياء هذه الرمزية الحضارية وكأنهم جاءوا بشيء جديد؟

منذ طفولتي وأنا أتذكر أن والدتي رعاها الله في بيت العائلة عندما يأتي مولود جديد أخ أو أخت أو ابن أخ أو بن أخت.

 تخرج والدتي بهذه المناسبة المتكررة سجاجيد الجدران وتعلقها بمجلس البيت في اليوم الثالث من مجيء المولود شهرا كاملا وفيها الوعول والغزلان مرسومة ولا زالت محتفظة بها لليوم.

 

إننا في الوقت الذي نربأ بالبعض أن يتحول الوعل لديهم بقرة هندوس،

 فإننا كذلك لا نفهم المبالغة في التحسس من قبل آخرين إلى حد فقدان الإتزان وإصدار الأحكام بالكفر والفسوق والضلال صراحة أو ضمنا أو سخرية أوتعبئة وتحريض داخلي ضد رمزية حضارية يمنية. 

يسعنا هنا ما يؤكده علماء الاجتماع وفلسفة التاريخ في أهمية الرمزية والحلم والأسطورة في خلق دوافع نهوض للمجتمعات التاريخية وتحولها من الضعف الى القوة ومن التخلف إلى التطور.

 

وهذا مافهمه حراك الأقيال أن المسألة متعلقة بإحياء #يوم_الوعل_اليمني كرمزية حضارية يمنية ينبغي احترامها احتراما لليمن وتاريخها وانبعاثا لروحها الحضارية من جديد.

وهاكم ثلاثة وعول في وثيقة التعريف الأولى بالمواطن اليمني "الجواز" بجوار شجرة البن ناهيك عن آلاف النقوش الحجرية والمخطوطات.

الدنيا عوافي وخذوها بالسهالة يا أبناء اليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان