تصويب الوعي
الساعة 07:06 صباحاً

التحركات والوفود لخطب ود جماعة القائمين عليها والترتيبات واللجان لتصحيح وضع الجماعات المتناقضة توجهاتها والمتصاعدة اختلافاتها..وبين سلطة الأمر الواقع وبين سلطات الأمر اللا واقع تتمدد الكارثة.

وحيث وأنها حرب على العدوان فهي في المقابل حرب على الانقلاب..ولكن أي عدوان ذلك الذي يقصفك بالنهار ويحاورك في المساء وأي حرب على الانقلاب تلك التي تستميت وبكل السبل في أضعافك وفي وضح النهار تقصف جيشك.

ومبعث الارتهان والتبعية لايزال رهان كل الفرقاء..وفريق يشدد على اصراره على هزيمة الانقلاب وفريق يأكد على استمراره في مواجهة العدوان..وكلا الفريقين يعملان تقريبا على تكريس حالة اللا حرب واللا سلم في إطار زمننة الهدنة.

وما لاتخطئه عين تكشفه اللقاءات شبه الدورية بين خصوم الحرب ورعاتها..وفي حين أن الرعاة أنفسهم هم خصماء الحرب وحكامها ومن يذكي أوراها.

ومبلغ الكارثة يكمن في تمسك جميع الاطراف بخياراتها والتي ترتهن لمتطلبات واشتراطات الخارج..وفيما يبدو لم تعد المصالح المتوخاة لجميع الاطراف بقادرة على تغطية حجم الاكلاف المترتبة على انجرارها التبعي خلف إنجاز تلك الاشتراطات والمتطلبات.

وبينما المقابل الذي تتلقاه جميع تلك الاطراف لايعيد مقدار عشر ماقدمته ولاتزال ترتهن في تقديمه..ومابين طرف يغض الطرف على إيقاف تصدير نفطه لايبدو الطرف المناوئ له بأفضل حالا منه وهو يعتمد على الاستيلاء على دعم منظمات الاغاثة الدولية.

وإذا كانت هنالك من حقيقة ثابتة أمام التيه الكارثي الماثل فلن يكون التشخيص الآصوب لهذه الحرب الشؤوم غير أنها حرب تدميرية تستهدف قوة المخزون البشري وثرواته وموقعه الجغرافي الهام.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان