لا أتعس من شخص ذهب ليلقي بيمانيته تحت أقدام الهوية الإيمانية الفارسية، وتحت عمائم أحفاد الإمامة، متذرعا بشرعية أو تحالف أو إصلاح أو جنوب أو شمال، أو غياب منصب أو مال أو غيرها.
اليمني الأصيل هو من يزأر لهويته وليمانيته ولعروبته ولكرامته ولدولته، في وجه الجميع، حتى ضد الجبال الشوامخ، ناهيك عن شخص أو حزب أو دولة.
والدنيئ يظل دنيئًا؛ حتى وإن كنا نظنه رأس وكبير، بمجرد أنه كان مسئول سابق، أو شيخ أو أبن شيخ، أو كان والده مناضلًا ضد الإمامة، فتلك التموضعات تغيرت وذهبت، وأتت معايير جديدة، حددت الكبير من الصغير، وفرقت بين الرأس والذيل.
تعال وقول لي من أنت؟
وحتى أتعرف عليك، أخبرني أين موقعك اليوم من الإمامة وإين تقف من هوية بني فارس، حتى أعرفك وأعرف حسبك ونسبك، ودون تلك المرتكزات والمعايير، تظل في الهامش وفي الظل، فلا تزعجنا بماضي والدك أو نضال جدك، أو شخيطك ونخيطك زمن الدولة، فقد لطخت وأضعت كل تلك الجواهر، بمواقفك وتموضعك الحالي.
لا ذل أبشع من أن يموت المرء وقد طأطأ رأسة لسلالي، أو ناصر إيراني ضد بلاده، أو رفع رأسه أو ذراعه أو بصره نصرة لمشروع الزيدية العنصري في بلاده وضد أهله.
لنعمل جميعا لاستعادة الدولة، والعيش تحت رايات السلام والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية والتعايش، ونبذ العصبيات، والتجاذبات الدينية والمذهبية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة