يشتكون نظام الملالي الإيراني الشيعي المتعصب لكنهم يتعاطفون معه ضد ثورة الشعب الإيراني المندلعة في كل مدينة إيرانية اليوم!
في نفس الوقت يشتكون تركيا ويحاربونها سراً وعلانيةً لأنها تقف مع قضيتهم الأهم فلسطين! حتى أنهم تحالفوا مع إسرا ئيل ضد فلسطين!
العرب لا أعجبتهم إيران الشيعية بعمائمها ولا أعجبتهم تركيا السنية بعلمانيّتها!
لكنهم معجبون حد العشق بالكوفية الإسرا ئيلية القبّعة! ويضربون لها التحية!
أصبح العرب مرضى ثرائهم وفراغ رؤوسهم وسواد قلوبهم!
خذ مثلاً .. كان أقصى حلم أي دولة عربية هو مجرد أن تشترك في بطولة لكأس العالم لكرة القدم.
وحين فازت دولة عربية بتنظيم البطولة العالمية لأول مرة في التاريخ شنّ العرب حرب مقاطعة رهيبة لاسابقة لها لشقيقتهم الفائزة بتنظيم البطولة! لماذا تفعل ذلك يا أخا العرب!؟ .. لم يفعلها قبلك إنسٌ ولا جان! العالم يضحك عليك ومنك!
خذ مثلاً أخيراً .. شكّلوا تحالفاً وأعلنوا حرباً على الحوثي في اليمن ومع الشرعية واستعادة الدولة.
وبعد سبع سنوات من الحرب اتضح أنهم دمّروا كل شيء عدا الحوثي! دمّروا وضربوا كل شيء حتى أنهم ضربوا المتاحف وأحرقوها بآثارها! وحتى أنهم ضربوا الجيش الوطني المفترض أنهم يدعمونه! ضربوه بالصواريخ مراراً وتكراراً بعد أن أصبح على تخوم صنعاء وعدن لتحريرهما!
يتفاوضون مع الحوثي في صنعاء ويطالبون كتغطية في نفس الوقت باعتباره منظمة إرهابية!
لكنهم بعدها بأيام وفي قمة الجزائر العربية أخلفوا وعدهم ومطالبتهم تلك وتركوا الرئيس اليمني وحيداً يطالب بذلك وكأنه يحدّث نفسه!
