قصة حقيقية!
الساعة 07:20 صباحاً

أخبرني صديق يعيش خارج اليمن، وهو من محافظة تقع جنوب صنعاء، أنه كان يخشى على ممتلكاته في اليمن من النهب والسلب والسلبطة بعد دخول المؤمنين صنعاء.

فقال: اتصلت لصديقي في البلاد، وقلت له يروح يقعد في البيت وقررت له راتب، وأنا عارف أنه حراف أنقر ولا معه عمل.

ولكنه وبعد سنتين، أتصل بي وهو محبط وغاثي، وقال الناس غنيوا مع المؤمنين وأنا قاعد أحرس لك بيتك يامدير.

_ فمزحت عليه وقلت له وأنت روح معهم!

قال: كيف أروح معهم وأنت داري أني قبيلي؟

قلت له: ألبس لك عمامة وقل أنك متشيع بآل البيت وهي عتسبر لك هههه.

المهم: راح فعلا راح القرد، ولم يعد يتواصل بي، وبعد شهر، وجدته وقد الرجال في دنيا ونعيم، ووجدت أنه فعلا عمل ما قلت له وزيادة.

قلت له: وينك اختفيت وأيش علمت بامدبر؟

قال: لبست عمامة، وعملت زي ما قلت لي، وعلى طول هبط الخير علي من كل زغط، وبدأت أأمر وأنهي في كل مكان اروحه، وبدأوا الناس يوسطوني في قضايا كثيرة، وهات يازلط وقات وعسل وضيافات، وأنا والله ما عندي ايش أجيب لهم، بس كنت أقعد أخزن وأبهرر في الزاوية، ومعي صاحب هو الي يرتب الأمور لي وأنا فقط أقلد قداسة وأوقع، والقط لي زلط وأروح.

 

بس شفت أني ما حصلت كثير، فقلت للناس أني من آل البيت لزم، وجدي الحسين شخصيا، وحرام أني مابننساه ليلة واحدة، وربطت لي من العمومي وليش عادني أقعد خدام خدام الجرافي، وحنيت إلى زراجة وعملت لي مشجر عند أبو زكريا صاحب بسطة البصل، ومنها طلعت صنعاء، ومنها هل الخير وقد أسمي أبو الكرار، وشفت الدنيا و النعيم والمسئولية، وأخوك اشتبح.

 

قلت له: إذن بيتي من راسك، انتبه له يا منعاه.

قال: قد عملت له 3 حراس من عندي.

قلت له: ومرتباتهم من أين ياجني؟

قال: ما دخلك منهم، تجار الحارة بيدفعوا لهم، فهم مجاهدين في سبيل الله، وبيقاتلوا العدوان هههه. وهذا أقل واجب أعمله معك يامدير، ولن أنسى مشورتك ونصيحتك، التي رفعتني بها من زقاقات حارتنا إلى مرتبة الجهاد والآل الأطهار، ولقاط زلط زي الرز.

قلت لصاحبي: فعلا هذا ما حدث ويحدث من زمان بدايته عندما جاء المجرم الرسي من طبرستان هو والعصابات الفارسية التي غزت صعدة وذلت أهلها الكرام، ومن ثم انتشروا في كل اليمن باسم الآل وقداسة النبي، فأخذوا خيرة أراضي اليمنيين وحلوا في أفضل الأماكن، وأخذوا لأنفسهم خيرات اليمنيين باسم الإسلام والغدير وحب النبي وعلي والحسين.

وهذا القصص التي نشاهدها اليوم هي امتداد لتلك الحقبة المظلمة من تاريخ اليمن، ولكن الناس بدأوا يصحون، فوالله أنها تصلني رسائل من ناس معهم، ما أتصور أبدا أنهم واعين ومدركين للمسألة بهذا الشكل، ولكن الموضوع مجرد وقت، فأصبروا، حتى يمتلئ الكأس.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان