عندما سقطت الدولة وحلت المليشيا، ظهرت مجاميع السلالة في القرى والمديريات، يدعون بقداسة سلالتهم وملائكية قادتهم في القرى والمجالس.
فهم يعرفون أنهم بلا مشروع وبلا سند وبلا قضية، ولا يمتلكون إلا التخندق بالإسلام والنبي وآله الأطهار، والحسين والكاظم والقاسم وخرافات القداسة والطهارة والتميز عن الآخرين.
ولتعزيز تلك الصور في مخيلة الناس ووعيهم، ينعتون خصومهم بالنفاق والشرك والكفر والدعششة وخيانة الوطن، في حين أنهم هم من جبلوا وتربوا وعاشوا على الخيانة والعمالة لكل ما يضر اليمن، منذ مجيئهم من بلاد فارس.
في مديرية حوث، صارت معظم الأسر السلالية تتطاول على أبطال وصناديد قبائل العصيمات واحرارها، ويجلدون الناس هناك بأنسابهم وألقابهم ودمائهم المقدسة، وفي مجالسهم الخاصة يسخرون من كل قبيلي، حتى من غُرور به ودفع بولده إلى محارق الموت من أجل إمام الكهف.
لم يعد يقبلون من القبائل إلا بمناداتهم ياسيدي!
في نهاية الأمر سينتصر اليمنيون، وعندها ستسقط تلك القداسة التي يروجونها ويلصقونها لأنفسهم ولبعضهم البعض كلصوص الأفلام الهندية، ويتطاولون بمروياتهم المشوهة على رموز القبائل وأحرار اليمن.
نعم ستسقط عمائم الشر التي غزت اليمن من الديلم وطبرستان، وبأيدي من يعتبرونهم معهم.
تحية لقبائل اليمن قاطبة، وسلام خاص لأهلنا في حاشد، وتحية حب وشوق خاص لأهلي في بلادي العصيمات. تلك العصيمات التي كانت في مقدمة ثوار وأبطال ال 26 من سبتمبر، ولم يعرفوا إلا قمم الشيئ لا مؤخرته.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة