منذ سيطرة جماعة إيران على مؤسسات الدولة في بلدي الحبيب، نهبوا كل شيء، ولكن الأسوأ لم يتكشف بعد. فهم دمروا جيلا كاملا؛ قيميا وتعليميا وثقافيا، وسمموا بلادنا بمرويات عنصرية، وبثقافة مستوردة، وأساطير وعقائد مشوهة.
كان اليمن قد قطع شوطا كبيرا في القضاء على الأمراض والأوبئة، ولكنها عادت اليوم بقوة إلى منازل البسطاء، بفعل توجيه ميزانيات الصحة إلى جروف صعدة، وإلى جيوب قادة المليشيا.
كانت الحكومات اليمنية في صراع مستمر مع عصابات تهريب الأسمدة والمبيدات السامة، وعصابات تهريب المخدرات الإيرانية؛ الآتية من إيران وسورية ولبنان. كانت في قتال دائم مع عصابات تفجير خطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، وبفضل المسيرة المليشاوية، تحولت تلك العصابات إلى مشرفين على الدولة المختطفة، وها هم اليوم يسرحون ويمرحون في صنعاء، بسيارات فارهة، ويعيشون في قصور فارهة، ويدعون الوطنية.
اليوم تتكشف جريمة قتل عدد غير معلوم العدد من أطفالنا في مستشفيات صنعاء، بأدوية فاسدة، وما خفي أعظم، نتيجة السماح لعصابات السيد الآتية من جروف صعدة لاستيراد أدوية رخيصة وفاسدة، عبر مهربين من سورية ولبنان، مرتبطون بعصابات الحرس الثوري الإيراني.
اليوم صنعاء يكتسيها الحزن على قوافل الموتى؛ الآتية من مستشفياتها، ولا بواكي لها، ولا حتى مسموح لأهالي الضحايا بالصراخ، حُزنا على فلذات أكبادهم.
تلك المستشفيات التي أصبحت زنازين، يُديرها خطيب جامع الحشوش المتطرف طه المتوكل، والمتعصب لمرويات البطنين، وللصرخة الخمينية ولا غيرهما.
صنعاء الحبيبة أصبحت مأوى لكل الآفات التي لا مأوى لها، وصار أهلها غرباء عنها، لا مأوى لهم.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
مسؤول إسرائيلي يكشف الموعد المتوقع لانتهاء العملية العسكرية ضد إيران
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة