لكي تقف الحرب في بلادنا وتنتهي مآسيها، أمامنا طريقان: واحدة بيد أمراء الحرب وأخرى بيد الشعب.
- الطريق التي بيد أمراء الحرب.. أن يعودوا إلى رشدهم ويَتَخلوا عن هوسهم بالهيمنة على البلاد وفرض خصوصياتهم على الناس.
وهذا الأمر إن لم يكن مستحيلاً فهو بعيد المَنال ما دام لديهم من يضحون به من الأتباع.
وحتى لو تعبوا من الحرب أو حُسمت عسكرياً بتكافؤ الأطراف أو هزيمة بعضها، أو تم الاتفاق على حل سياسي بضغط دولي، فإنهم سيظلون قابعين في متاريس أنانيتهم، يُقلقون الحياة ويثيرون الفتن بأشكال مختلفة؛ لأن الأوطان وحياة الشعوب لا قيمة لها عندهم إلا بقدر ما تخدم ذواتهم وتكون مسرحاً لفرض خصوصياتهم.
- الطريق التي بيد الشعب.. أن يتحرر من تبعية أمراء الحرب، ولا يصغي لتحريضهم السياسي والديني ودعاياتهم الحربية، فإنهم إنما يقاتلون بالأتباع ويسعون إلى أمجاد الدنيا على جماجم من يرسلونهم إلى الآخرة.
فلو تخلى الناس عنهم لتوقفوا عن تسعير لهب الحروب أو لذهبوا بأنفسهم إلى محارقها حتى يكتووا بنار المغامرات ويشبعوا من صلف التحدي.
إن غفلة الشعوب هي من يصنع الطغاة والمفسدين، وعَتَه الأتباع هو من يساعد الكهنة والمستبدين على اختلاق أسباب (وهمية) للحروب وتلفيق معاذير (افتراضية) للاستمرار في دوامة الفتنة؛ بل وتحويلها إلى انتحار مُقدّس.
لذلك ليس أمامنا سوى العمل على إيقاظ من يمكن إيقاظه من الناس، ومن أبى فليذهب إلى "حيث ألقت رحلها أم قشعم"، {وكذَلِك نُوَلي بَعْضَ الظالِمِينَ بَعضًا بِمَا كانوا يَكسِبُونَ}، ولن نَتَرحّم على أحد كان سبباً في تدمير حياتنا، ولن نبكي أحداً ساهم في خراب وطننا.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
تصعيد إعلامي غير مسبوق: قناة الانتقالي تُثير الجدل بوصفها للرئيس صالح
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
"ترامب" يحسم موقفه بشأن الترشح لولاية ثالثة.. ويعلق: أنا أدير العالم
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب