الشيخة التي أضحت أكبر من الشيوخ
الساعة 07:26 صباحاً

أثلجت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صدور العرب والمسلمين عندما أقدمت على فعل لما يقدم عليه الرجال الوزراء  حينما حضرت  في مجلس عزاء لوالد السفير الامريكي في البحرين وقُدم  لها  شخص بانه سفير الكيان الصهيوني  في البحرين , فما كان منها الا ان رفضت مصافحته ..بل وغادرت السفارة وطلبت منهم عدم نشر صور لها في العزاء. .وهي تعتبر وزيرة الثقافة في البحرين لأكثر من عشرين عاما..

ان يرفض وزير بحريني في حكومة تُطبع مع الكيان الصهيوني..بل ليس أي وزير بل وزير الثقافة فهذا يدلُ على  أن للثقافة مكانٍ وان وعي الناس  القومي لازال متقداً ..وان العدو سيظل العدو بمفهوم الهوية  والوعي المتجذر في الوجدان والعقول بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.. ولن تمحوها محاولات التطبيع او بيع الأوهام والاحلام الفارغة او تغيير وتزييف  صورة الواقع للسذج بجنيهم التقدم والرخاء والازدهار  من التطبيع و الذي يتحدثون عنه ولم نره في الدول التي سبقتهم في التطبيع قبل عقودٍ  ؛ وحتماً لن نراه في دول التطبيع الجديدة..

الوزيرة الشيخة مي تم إقالتها من منصبها ارضاءاً للصهاينة..  لرفضها  مصافحة سفير الكيان الصهيوني ولم تشفع لها كل إنجازاتها في مجال التراث والثقافة على مدى أكثر من عشرين عاماً..

أيتها الشيخة مي لقد اعييتي من سيأتي بعدك؛ بل واضحيتي أكبر من الشيوخ والملوك..

وجعلتي أولادك يفتخرون بك..فالمناصب زائلة..ولا يبقى وتُخلد الا المواقف المُشرفة و السيرة العطرة..

فطوبى لك أيتها الحرة..
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان