في تقديري، أن ملف اليمن بات بصدد تحول محوري وشيك ينتظره، وهناك وقائع جديدة من المتوقع أن تفرضها تحركات الإقليم الحالية على مشهد الداخل !!

البداية رسميا كانت من بيان جدة المشترك الذي أكد حينها على أهمية إستمرار الهدنة، ودعا المجتمع الدولي الى ضرورة دفع الحوثيين نحو السلام، رسالة البيان تلك والتي بدت يومها مستغربة وغير مفهومة لدى كثيرين تبين لاحقا أنها لم تكن سوى إستدعاء غير مباشر للمحور الأخر وتمهيد دعوته للمشاركة في تسوية الصراع اليمني .

وبالفعل نرى اليوم مساعي إحالة النقاش الخاص بالوضع في اليمن إلى لجنة خماسية تضم سلطنة عمان ودول رباعية الأزمة اليمنية المعروفة، وعمان هنا لكي نكون واضحين إنما ستمثل خلالها منبر المحور الإيراني الروسي الصيني وواجهة مواقفه تجاه مجمل تطورات ملف اليمن من الأن وصاعدا .

إذن، نحن أمام نقطة تحول جديدة تتمثل في تمكن عمان وشركاؤها من تحقيق خرق مهم وفرض إرادة مختلفة لدى ملف اليمن، وفي مقابل ذلك سيحدث أن تتمكن السعودية وشركاؤها من توسيع دائرة الإعتراف بمجلس القيادة اليمني، وبالتالي الإقتراب أكثر إلى عقد تسوية سياسية تضمن مصالح الرياض وحلفائها .

محمد الثريا