قصة دكتور سلالي!
الساعة 01:40 مساءً

شخص أعرفه، مُصاب بداء السلالية، وبمحنة الولاية، وبلوثة القداسة، ذهب إلى دمشق، وحصل من جامعتها على شهادة الدكتوراه في جراحة الفكين، وكان في غاية اللطف والأدب أثناء دراسته.

رجع إلى اليمن قبل 2011م، وفتح له عيادة، وكان دخله المادي منها جيد.

حصلت نكبة العِترة في 21 سبتمبر، 2014، وعندها، خلع البالطو الأبيض الأنيق، ولبس بدلًا عنه عمامة سوداء، ولحفة خضراء، وترك مشرطه الطبي وحمل بدلًا عنه سيف ذو الفقار، وتوشح بالعنصرية السلالية، واسفر عن وجهه الحقيقي، وبدأ ينادي بقداسة الآل، وبحتمية خضوع أبناء اليمن لأبناء علي بن أبي طالب، إن ارادوا دخول الجنة.

قفز إلى منصب وكيل وزارة التعليم العالي، ومشرف للآل في عدة جهات، ومرجعية سلالية في المنطقة التي يسكن فيها.

ببركة السيد، وبفضل الصرخة الخمينية، تضاعف دخله المادي عشرة أضعاف، وتحسنت أحواله المادية وتوسعت املاكه، وزاد وزنه واحمرت أذنيه بعد شفتيه.

يخبرني زميلا له، كان يدرس معه في دمشق، فقال " أنا يادكتور أدور للقمة العيش وزميلي بيدور له فلة في حدة، مع أنني تخرجت من نفس جامعته ونفس تخصصه، وبتقدير أكبر من تقديره، ولكن لقبه السلالي دفعه إلى مناصب الدولة، بينما دفعني لقبي اليماني إلى دهاليز وزارة الصحة، ابحث لي عن درجة وظيفية عند سلالي آخر، خطيب جامع الحشوش"!

الخلاصة: شهادة الدكتوراه وفرت للدكتور السلالي دخل مادي جيد، إلا أن اللقب السلالي منحه الدنيا بحذافيرها، وعلاوة على ذلك يردد أن الآخرة لن تكون إلا لمن خضع للسلالة، وشقى وعمل إلى جيوبهم، يعني حقهم الدنيا والآخرة، واحنا لنا قذال محمد البخيتي. حتى أنه ارسل لي رسالة؛ يدعوني فيها للعودة إلى الله، بالتمسك بالعِترة، إن أردت النجاة!

ولذا، نرى حتى المُلحد من السلالة، والذي لا يعترف حتى بوجود الله، لا يمكن أن يفرط بالمذهب الزيدي، فهو منجمهم الثمين، للقاط الذهب والفضة والتيوس، ولا يهمهم النبي بل علي، فهو سلمهم الآمن إلى السلطة ونهب الناس.

حتى الحامل من السلالة لشهادة التكنولوجيا الرقمية من الولايات المتحدة، يعود إلى صنعاء ليتسلح بلقبه السلالي لا بلقبه العلمي، لقناعته أن لقبه اربح له واخرج من شهادته العلمية، وهو حالياً الأكثر اِدرارًا للمال وللمناصب، والجاه والسيارات والفلل، في مناطق سيطرة السلالة في اليمن،  وهو كذلك في إيران والعراق وسورية ولبنان.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان