ماذا نقول؟؟
الساعة 07:27 صباحاً

كتابة تاريخنا،  مهمة معاهد ومراكز الدراسات في التاريخ المعاصر... نشهد كثيرا من الاحداث وتبرزالعديد من المواقف التي نختلف في الزمن الحاضر في تقييمها وتسجيل انسابها من بين هذا التشظي في الممارسة السياسية الضيقة والنرجسية المناطقية وتكريس مقولة تنتمي الى الهدر العاطفي في حياتنا السياسية وهي : لاتفتحوا ملفات تاريخنا المعاصر والقريب ، في سعي منها في الظاهر للقول بعدم نَكَأَ الجراح القديمة، ولكن الحقيقة التي تعبر عن نفسها هنا هي الهروب من تحمل المسؤولية على سبيل المثال لا الحصر : من كان وراء توزيع القوات الجنوبية والشمالية التي رافقت اجراءات الوحدة، من كان وراء وضع فيلق العمالقة في زنجبار ابين وعلى بعد 40 كيلومتر من عدن؟ من وراء تفكيك منظمات الحزب الاشتراكي من مرافق العمل وتحويل النشاط الحزبي الى الاحياء داخل المدن والارياف، في الوقت الذي سمح لحزب المؤتمر الشعبي بتأسيس منظماته داخل المرافق بعد ذلك مباشرة...  من المسؤول عن تدمير العاصمة عدن بعد الوحدة، وتفكيك مؤسسات الدولة  والمؤسسات الاجنبية والقضاء على النشاط السياسي والاقتصادي والاعلامي والثقافي فيها ، هل كانت ممارسة متعمدة للتنصل وغسل اليد من المدينة التي اثخنوها بالٱثام.  
وعلى السياق نفسه نتذكر احداث حرب 2015 ، حرب الشمال على الجنوب الثانية التي لم تؤرخ احداثها،  على سبيل المثال لا الحصر من سمح للواء المجد وهو لواء من الوية الحرس الجمهوري بالتحرك السهل دون مقاومة من مكيراس الى تلة معاشيق وكيف حدث ذلك،  وفيما يتعلق  بمقاومة الاحتلال،  احتلال عدن،  لايوجد اتفاق حتى الان على مجريات الاحداث ومن يتحمل القيادة والتنظيم... 
ماذا نقول للاجيال القادمة عندما تقع بين ايديهم معطيات متناقضة من الاحداث والشخصيات والعلاقات المتشابكة في الداخل والخارج... 
ماذا نقول؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان