يريدون حكم اليمن بشبيحة لا مؤهلات لهم، وبقوانين شبحية لا تنتمي للحياة، وبعقائد غير منظورة أو ملموسة، وبإنظمة لا ترى بالعين المجردة، وبمرويات دخانية؛ لا تُدرك، ولكنها تتسبب بضيق النفس.
قائدهم الأمي عبدالملك، لا يُرى إلا على يافطات عملاقة بكل شارع يتواجد فيه الجوعى والمتسولين، أو من خلال شاشات قرآنية؛ لا يعرف هندستها إلا شبيحة الضاحية الجنوبية، ولا يقدرها إلا جاهل أو سلالي، أو متعيش.
كل قيادات الجماعة في صنعاء، لا عناوين لمكاتبهم، ولا يُعرف لهم مسكن؛ فلا يراهم المواطن والمحتاج، فقط يسمع عن حكايات نهبهم، ويرى قصص فجورهم، ويلمس نتائج كذبهم، ويتجرع من أدخنة جرائمهم، ولا يشعر بهم وبعسسهم ومشرفيهم إلا التاجر، لنهبه وسلبه.
يستمدون أنظمة ومسارات حكمهم من عصر قريش، ومن زمن الكوفة وحكايات معارك، صفين والجمل.
يدّعون تمثيلهم لسيدنا علي بن ابي طالب، وإن حاولنا البحث عنه لمراجعته، اتضح لنا أنه استشهد قبل 1400 عام، ولا صلة له بهم.
يقولون أنهم على خُطى مالك الأشتر، وإن رحنا ندور من هو هذا الأشتر قليل الدين، اتضح لنا انه مجرم وهو من قتل سيدنا عثمان بن عفان، وشتر رأسه إلى نصفين، وعندما حاولنا البحث عن رقم جواله لنشكو له فجور اصحابه، اتضح لنا انه مات بالسم قبل 1400 عام، ولا صلة لنا به أو بعنتر أو بالزير سالم.
يقولون دستورهم الغدير، وإن حاولنا نتأكد من هرجهم هذا، ماهو هذا الغدير، يقولون أنه المكان الذي شاور (همس) فيه النبي (ص) علي بن أبي طالب؛ أن حكم العالم له هو وعياله، شرط الحسين والحسن، والبقية من عياله ولا قرش أو شنتاف يدلي لهم، وحذره أن لا يحاكي الصحابة، حتى لا يحرجوه يدلي لهم، وكل هذا الخرطي عمره 1400 عام، ولا صلة لنا في اليمن بهذه البعاسيس التي يروجونها للبسطاء.
وعندما نروح نسأل الملياردير فليته إلى عُمان، أيش تريدوا ياخبره مقابل توقيف تدميركم لليمن ونهبكم لمؤسسات الدولة ولمرتبات المساكين، حتى نحاول نوصل معكم لحل وسط وندي لكم مانقدر عليه؟
قال: أحنا ذلحين مشغولين بمواجة العدوان؟
قلنا له، وأيش سبب حروبكم ضد أبناء اليمن من 2004؟
قال: كنا بنحارب من أجل نخفض للمواطن المظلوم سعر البترول 500 ريال!
قلنا قد رفعتوها سبعة ألف ضعف، ورفعتوا حتى قيمة القبور، وحولتوا كل اليمن إلى مظاليم ومجانين وفقراء وجوعى.
قال: صح صح، ذكرت: احنا بنقاتل عمريكا وعسرائيل، لتحرير سكان العالم المظاليم!
المهم كله حنبه في حنبه، وجنان في جنان، ولا ترى لهم وجود ولا تقدر تمسك لهم بدستور أو مرجعية أو دين أو أخلاق أو عيب أو ملامة، فقط تسمع قصص نهبهم وسلبهم وقتلهم لأبناء اليمن وفسادهم العجيب والغريب، وتعجز عن الوصول إليهم أو لمسهم، أو مجابرتهم أو مراجعتهم.
يريدون أن يحكموا كل اليمن، ويحلبوا كل منازل وجيوب اليمنيين، ووقت الرواتب والخدمات، يريدون الحكومة الشرعية هي من تصرف الرواتب، والتحالف يدي الإغاثة والكهرباء والديزل.
هل رأيتم مثل هذا الفجور وقلة الخير؟
واقع يدي الطراش.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة