رأس الأفعى..!!
الساعة 02:59 مساءً

ترددت كثيراً في الكتابة عن هذا الأمر الذي تشمأز منه القلوب والأبدان، وتتأفف لسماعه الفطرة السليمة، وتستأ من تداوله الأقلام النظيفة..

لم أكن أنتوي أن أخوض في مثل هكذا حديث وكلمات أنسلت من (أفواه) أناس لم نتوقع يوماً أن يكونوا بهذا الإبتذال الذي لايميزون من خلاله بين هذا وذاك ، بين الأسياد والعبيد، بين الرجال وأشباههم..

أن يتلفظ البعض بكلام ( نابي) لايدركون معناه ولاقيمته وإنما هو لمجرد (الزهو) المصطنع والشطح (الفاضي) ومن باب الفكاهة (البايخه) فهذا جُرم في حقهم وحق من يثقون بهم ويأملون فيهم خيراً أو يظنون أنهم صُناع الغد وحماة المستقبل وأمل الحاضر..

هل يدرك من تلفظ بقوله أن (الرئيس) هادي (رأس) الأفعى وتم قطعها كلماته هذه، وهل يعي جيداً عن من يتحدث؟ أكاد أجزم أن ماقاله هو لحظة (شطح) أراد من خلالها أن يوهم تابعيه أنهم صنعوا نصراً وحققوا منجزاً، وأتوا بالجمل بما حمل..

مساكين هؤلاء يعلمون جيداً من هو (هادي) ولكن أرادوا أن يقنعوا أنفسهم بأنه لاشيء، فشتان بين من دافع عن (حياض) الوطن وبين من باعه (بثمن) بخس دراهم معدودة..

شتان بين من رهن ذاته ووطنه للغير وأصبح ينفذ أجندة الخارج، وبين من  رفض كل الإغراءات من المجتمع الدولي وظل مُحافظاً على وطنه ومتمسكه بوحدته وجغرافيته رغم الحرب الشعواء الشرسة القوية التي مارسوها ضده ولكنه لم يرضخ أو يركع بل ظل كما هو متمسك يهويته وإنتمائه..

شتان بين من (منحكم) يوماً ما مفاصل الدولة وصنع منكم (رجال) ظناً منه أنكم قادرون على صنع المستقبل والحفاظ عليه والسير بسفينته العائمة في هذا البحر (اللجي) المتلاطم، وبين من جعل منكم (دُمى) يحركها كيف يشاء ومتى شاء..

شتان بين من أعادكم لواجهة المشهد بعد أن كنتم في خبر (كان) وتلاشيتم بين صراع (الكبار) وهوامير المشهد السياسي، وبين من جعلكم كباش (المحرقة) قد يضحي بهم في أي لحظة ويتنازل عنهم متى ما دعته الحاجة لذلك..

هادي وما ادرارك ما هادي، تطاولوا عليه، سلقوه بألسنة حداد، قالوا عنه أبشع وأقذع الألفاظ ولكنه لم يرد بمثلها رغم قدرته على فعل الكثير، ولكن هي هكذا (سمة) الكبار يسّمون بإنفسهم عن الصغائر..
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان