العقلة النفط والتاريخ
الساعة 10:19 مساءً

العقلة النفط والتاريخ , وهي مهد حضاري واثري زاخر ،وحقل نفطي وافر . وما بيعها اليوم الا استكمالا لبيع ما تبقى من قلاع الوطن وثرواته الطبيعية والتاريخية وعلى اليمن السلام . وقد دفعت المرحلة بقيادات بلا نوعية ولاضمير , استرخصوا بيع الوطن , ورهنوا انفسهم للعمالة , ولن يستقيم عهدهم وهم في حل  من الشعب والتاريخ .
والعقلة مهد تاريخي تليد لم تكشف اسراره بعد , وحقل نفطي وليد لم يعط خيراته بعد , ولايبيعها الا خائن لوطنه واصله وتاريخه . وفي كلا الحالتين البيع جريمة لاتغتفر فمن يبيع تاريخه فقد خان وباع وطنه , ومن فرط في خيرات بلاده فقد فرط في   مستقبل اجيالها . 
قلبي على العقلة ، وقد ضاعت مع الوطن , وهي كنز تاريخي مطمور ، وحقل نفطي مغمور. وفي كنزها وفي حقلها مهوى لقلوب الباحثين والمستثمرين في مجالي النفط والتاريخ ، وكلاهما نعمة لاتتجزاء لليمن , واول الدراسات الاثرية عنها حققها الباحث الدكتور محمد السدلة ونال الدكتوراه فيها ، ونجحت الشركة النمساوية للنفط  في استثمارات خيراتها الحقلية عقب تسخيرها لجهود محمودة  و قدرات بشرية و مالية هائلة ومشهودة , وتجري ووتواصل  مشروعاتها الطموحة على قدم وساق ومنها ماهو فس طور البداية والأخر على وشك الانتهاء خاصة  مشروعي خط نقل النفط الى مجمع عياذ النفطي ، و محطة المعالجة المركزية , وهي تمثل  مؤشر ايجابي لصدق توجهات الشركة في استثماراتها الاستراتيجية في القطاع ، ولا نعلم ما لذي طرأ من متغيرات استدعت الشركة لتخلي المفاجئ عن حقلها الواعد ، و يبقى  السؤال مثيرا لمخاوف لا حدود لها وان حصرتها في خيارين لاثالث لهما و احلاهما مر ، الاول يكمن في الوسواس من اطالة الحرب في اليمن الى اجل غير مسمى ، والثاني رغبة الاطراف المشاركة في الحرب  على تركيع اليمن وحرمانها من التمتع بثروتها الطبيعية , او بالاصح الانتقال الى مرحلة متقدمة وظالمة من الحرب الاقتصادية العلنية عليها . 
وتفاعلت العديد من الاوساط المختصة والاكاديمية مع الدعوات التي اطلقها تكتل احرار شبوة والرافضة لصفقة بيع قطاع العقلة ، منوها باضرارها الجسيمة والمباشرة على المستوىين المحلي والوطني .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان