مقترح لأطراف الصراع في اليمن!
الساعة 09:45 مساءً

من فضلكم .. اقرأوا هذا الكتاب واجعلوه دليلاً!
هذا كتابٌ مهمٌ في موضوعه وفي توقيته!
وهو مهمٌ أيضا بطبيعة كاتبه الذي كان بالأمس وزيراً للداخية قبل أن يصبح اليوم رئيساً للجمهورية!
رأيت صورة الكتاب وقرأت عنوانه الذي يلخص أهميته في كونه تأصيلاً ثقافياً واجتماعياً وتاريخياً لوسائل حل النزاعات في اليمن .. يا له من موضوع!
وحتى لو كان الكتاب قد صدر منذ سنوات فإنني أحسب أنّ ضرورة استدعائه اليوم مُلحّةٌ أكثر من أي وقتٍ مضى!

لو كان السياسي اليمني احترم المرجعية الاجتماعية والثقافية والقانونية ولو قليلاً! لما كنا قد وصلنا إلى هذا المنحدر البشع والهاوية المخيفة التي لا يحكمها قانونٌ أو عُرفٌ أو حتى خُلُق أو شعور بقدرٍ من حياء أو خجل من شعبِنا أولاً ومن العالَم ثانياً .. العالَم الذي تعب من التوسط والرجاءات عند نخبة يمنية مرتهنة ومنخورة حتى النخاع بل هي في معظم وعيها غريبةٌ عن الشعب تافهةُ المطالب لها أرواح فئران خُلِقت للقضم والتنازع والتقاسم والتناهش حتى على أتفه قطعة جبْنٍ فاسدة!

ما هي المرجعية الاجتماعية والثقافية لنهب البيوت ومصادرتها والقتل والاختطاف وتمزيق الشعب وقطع الطرق والارتهان للخارج والإصرار على تمزيق اليمن وتقسيمه؟ .. في العرف الاجتماعي والثقافي والشعبي والحياتي هذه جرائم كبرى لها حسابٌ وعقاب .. جرائم لها ثمن يجب أن يدفعه الجاني أياً كان!
سيعلّق كثيرون بالسخرية من هذا الكلام!
يسخرون من الشعب وثقافته وحكمته التي كانت وراء قول الرسول الكريم " الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية "
أقول لهؤلاء الحمقى : لو كنتم عرفتم بلادكم وخبرتم شعبكم كما يجب لما سخرتم!

كل شعوب الأرض تعود لمرجعياتها الثقافية والتاريخية والحضارية في أزماتها الفارقة والغارقة .. تعود باحثةً عن ذاتها .. عن شخصيتها التي تاهت وحياتها التي ضاعت ، وتستلهم ثقافة مجتمعها وقيمه الحضارية المزروعة في تلافيف روحها وتفاصيل ثقافتها وعاداتها وتقاليدها وحتى أمثالها!

شعبُنا أساءت إليه نخبة خائبة إذا لم أقل خائنة! لقد عشناها وتجرعنا جنونها بالصوت والصورة منذ سنوات.. وما نزال!  
في الواقع ليست نخبة بالمعنى المصطلحي بل الأقرب أنها نخبة بالمعنى المصلحجي!

يختلفون في الداخل ويقيمون القيامة من أجل تعيين مدير إدارة عامة!
ويتفاوضون في الخارج من أجل فتح طريق! .. مجرد طريق! بينما الرجل السويدي مبعوث الأمم المتحدة يسخر في سِرّهِ ويلعن الفئران إياها متسائلاً : تأمّلوا أحوالكم ..دمّرتم كل حياة وأكلتم كل شيء .. أصبحتم تأكلون لحمكم الحي! ماذا بقي لتتقاتلوا عليه؟ حتى قطعة الجبن لم تعد موجودة يا فئران الحوارات الزائفة!
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان