من الصعب أن نقرأ اليوم تفكير المبعوث الأممي، في قضايا تعز؛ و ما قد يتخذه من موقف؛ ذلك لأنه ليس الوحيد الذي يقرر في هذه المسألة. فهو مثل سابقيه لم يتعاملوا مع مهمتهم وفق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بانقلاب عصابة مسلحة على حكومة شرعية، و إنما تركوا تلك القرارات جانبا و راحوا يشتغلون - بحسب مَنْ ورائهم - في غير المكان المفروض ..!!
بمعنى أوضح ؛ هناك من يعمل خلف الكواليس، و على اعتبار أن تلك الكواليس هي من طبخت إعلان الهدنة، و موضوع مطار صنعاء، و إدخال سفن النفط إلى ميناء الحديدة .. فإنها قد لا تريد أن تحرق المبعوث الأممي بأكثر مما فعلت، و أنه لا بد من الحفاظ عليه بما يبقي فيه شيء من المصداقية.
إبقاء هذا الشيئ من المصداقية ، يزعج جماعة الحوثي، و يخشون معه أن يكون هناك موقف يفضي إلى إعلان يتم اتخاذه تجاه الطرق في تعز ي يجعل جماعة الحوثي وجها لوجه أمام هذا الإعلان الذي سيؤدي عدم التعاطي معه إلى وضعهم في مقام الرفض لقرارات الأمم المتحدة .
و الأسهل - هنا - أن نقرأ تفكير مليشيا الحوثي، حيث يمكن للإنسان العادي أن يقرأ موقف جماعة الحوثي، و يمكن تثور ذلك في أنه قد يقوم بخطوة استباقية يعلن بموجبها - و من طرف واحد - عن فتح طرق جانبية لا تلبي حاجة، و لا تسهل سفرا أو حركة، و يظهر إعلاميا كطرف مبادر ، فيما هو في الحقيقة يقوم بحركة خداع مكشوف ليس لها أي قيمة للمواطن على الأرض، و إنما يهدف منها الهروب و التملص من اتخاذ أي قرار أممي ملزم،
و بدلا من موقف أممي حاسم، ربما تذهب تلك الكواليس و معها المبعوث - الصورة الظاهرة للناس - إلى الانجرار إلى هذه الحركة المخادعة، أو المسرحية الهازلة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي