حيرة المبعوث الأممي
الساعة 07:16 صباحاً

من الصعب أن نقرأ اليوم تفكير المبعوث الأممي، في قضايا تعز؛ و ما قد يتخذه من موقف؛ ذلك لأنه ليس الوحيد الذي يقرر في هذه المسألة.  فهو مثل سابقيه لم يتعاملوا مع مهمتهم وفق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بانقلاب عصابة مسلحة  على حكومة شرعية،  و إنما تركوا تلك القرارات جانبا و راحوا يشتغلون - بحسب مَنْ ورائهم - في غير المكان المفروض ..!!

  بمعنى أوضح ؛ هناك من يعمل خلف الكواليس، و على اعتبار أن تلك الكواليس هي من طبخت إعلان الهدنة، و موضوع مطار صنعاء،  و إدخال سفن النفط إلى ميناء الحديدة .. فإنها قد لا تريد أن تحرق المبعوث الأممي بأكثر مما فعلت، و أنه لا بد من الحفاظ عليه بما يبقي فيه شيء من المصداقية.

  إبقاء هذا الشيئ من المصداقية ، يزعج جماعة الحوثي، و يخشون معه أن يكون هناك موقف يفضي إلى إعلان يتم اتخاذه تجاه الطرق في تعز ي يجعل جماعة الحوثي وجها لوجه أمام هذا الإعلان الذي سيؤدي  عدم التعاطي معه إلى وضعهم في مقام الرفض لقرارات الأمم المتحدة .

  و الأسهل - هنا - أن نقرأ تفكير مليشيا الحوثي،  حيث  يمكن للإنسان العادي أن يقرأ موقف جماعة الحوثي، و يمكن تثور ذلك في أنه قد يقوم بخطوة استباقية يعلن بموجبها - و من طرف واحد - عن فتح طرق جانبية لا تلبي حاجة، و لا تسهل سفرا أو حركة، و يظهر إعلاميا كطرف مبادر ، فيما هو في الحقيقة يقوم بحركة خداع مكشوف ليس لها أي قيمة للمواطن على الأرض، و إنما يهدف منها الهروب و التملص من اتخاذ أي قرار أممي ملزم،

و بدلا من موقف أممي حاسم، ربما تذهب تلك الكواليس و معها المبعوث - الصورة الظاهرة للناس  - إلى الانجرار إلى هذه الحركة المخادعة، أو المسرحية الهازلة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان