مشاورات الرياض.. تجديد الولاء للشرعية الدستورية
الساعة 08:58 صباحاً

تعد المشاورات «اليمنية-اليمنية» التي انطلقت صباح يوم الأربعاء الماضي بمشاركة مكونات وأحزاب وشخصيات يمنية ، وبحضور أممي ودولي في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض استكمالا للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وتعزيزا لوحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره ، كما تسهم في توحيد الصف اليمني وتفعيل مؤسسات الدولة ، وتنفيذ المشروعات الإنسانية وتسريع عجلة التنمية في الأراضي اليمنية ، بما يعود بالنفع على الشعب اليمني والتخفيف من معاناته , وهي بداية النهاية للمليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية , وهي خطوة مهمة نحو معالجة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة في جميع الأراضي اليمنية ، خاصة في ضوء التهديدات الصحية والصعوبات الاقتصادية الخطيرة التي يُعاني منها أبناء اليمن , وكذا من أجل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ودعم خليجي وهي خطوة أخرى مهمة نحو الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية .

إن المشاورات "اليمنية-اليمنية" تعطي بارقة أمل للشعب اليمني ، و هي دفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار ، والخروج برؤى وأفكار تخدم أبناء اليمن جميعاً , وهي أيضاَ جهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفع المعاناة عن الشعب اليمني , وتأتي دعماً للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية ، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والمبادرة السعودية .

تأتي مشاورات الرياض لتؤكد للجميع حرص التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على إحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن , وهي خطوة يعوّل عليها ملايين اليمنيين للخروج بقرارات تضع حدّاً للمعاناة الإنسانية ، التي يكابدونها جراء الحرب وما سببته من انهيار اقتصادي ، وانعدام سبل المعيشة والخدمات , ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن .

وعطفاً على ما أسلفت , يمكنني القول انه في كل اتفاقيات أو تفاهمات أو مشاورات يفرضها واقعنا اليمني لحلحلة بعض الأزمات التي تظهر هنا أو هناك ينحاز فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي للوطن والشعب بما يمثله من رمزية وطنية وتاريخية وشرعية قيادية تمثل كافة أبناء الشعب اليمني , لأنه قائد صادق في مواطنته ويزاوج القول بالعمل , ويحول كل ما يؤمن به إلى واقع ملموس ؛ من خلال أنشطة مجسدة تطبيقية ، حفاظا على المكتسبات التي كافح الآباء والأجداد من أجلها ، فالمواطنة الصادقة عند فخامته ليست شعارات ولا عبارات تطلق في الفضاء! ، بل هي سلوك يقوم به تجاه وطنه وشعبه ؛ إظهارا لحبه وإخلاصه وتجسيدا لذلك كله بالممارسة قولاً وفعلاً .

أخيراً أقول .. إن المشاورات "اليمنية-اليمنية" إنما هي تجديد الولاء الكامل للشرعية الدستورية والمتمثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي , على أساس الثقة المتبادلة والتطلع إلى المستقبل بكل ثبات وإصرار على الإنجاز ، بعيدا عن الشكوك والتجاذبات والجدل العقيم والولاءات الضيقة , والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان