لو سيطرت المليشيات الحوثية على عدن، فأنها ستبدأ عملياتها الدموية في هذه المحافظة، وسيبدأ عصر العبودية يجر أذياله في جميع المحافظات، وسنعود لعصر تقبيل الركب والكفوف، وسيعود عصر عسكر السيد، وبطشهم بالمواطنين، وسيعمل الناس بالسخرة، اعمل وكل، وإلا نم وادفع ومت، هذا عصر المليشيات الحوثية لو سيطرت على عدن، والمحافظات المحررة.

لو سيطرت المليشيات الحوثية ستتغير صيغ كثيرة، فالأذان سيتغير، والصلاة ستتغير، وستتحول المساجد لمنتديات لتناول القات، والزوامل، وسيتجول عسكر السيد في الشوارع ليبطشوا بكل جميل في عدن، وغيرها من المحافظات المحررة، وسيدفع المواطن الجزية تحت بند الخمس، وسيتبلطج الأميون على كل شرائح المجتمع المتعلمة، والمثقفة، وسيُقتل الطبيب لو ما استطاع أن يعيد الحياة لميتهم، وستعم الخرافات، وستنتكس الفطر، وستختل الموازين.

لو سيطر الحوثيون سيُستغنى بملزمة السيد عن كتب السنة، وستُحرف المفاهيم الصحيحة، وستنتهك حرمات الدور، ولن يستطيع المواطن الدفاع عن بيته، بعدما فرط في الدفاع عن محافظته، ووطنه.

لو سيطرت المليشيات الحوثية سنبحث عن الأمان في جنبات الظلام، ولن نجده، سنتمنى عودة يوم واحد من أيامنا هذه، ولن نجدها، بل لم نصدق إننا كنا نعيش في دعة، وسكينة، كأيامنا هذه، فاحذروا من التفريط في هذه الأيام، ولندفع هذه الجماعات قبل وصولها إلينا، وكل واحد بما يستطيع.

المليشيات المتمردة جماعات اعتمدت على القتل، والكذب، والتسلق على نجاحات الآخرين، فباسم الجرعة جاءت، وبالقتل سيطرت، وعلى ظهر ثورة الشباب ركبت.

لو سيطر المتمردون فانتظروا السجون المظلمة، والسلاسل الحديدية، والسحب عشية، وحين تصبحون، لو سيطروا فانتظروا الباطل، وانتظروا المساس بالمعتقدات، وساعتها لن تستطيعوا فعل شيء، فلتتوحد كل الجهود، ولتتكاتف كل القوى، لصد أية محاولة للتقدم صوب أية ذرة من ذرات المناطق المحررة، ولنكمل المسيرة لتحرير كل الأرض، وإلا سنندم، ولات ساعة مندم.