يبقى الأقزام أقزاماً والكبار كباراً
الساعة 08:39 صباحاً

في الحقيقة إنها ليست المرة الأولى التي يقود فيها بعض أنصاف المتعلمين وبعض المنحرفين فكرياً, وبعض الأقزام, حملة مسمومة ومأجورة تستهدف تشويه سير العملية التعليمية والتربوية بحضرموت الساحل والوادي, وهو مؤشر من حالة اللاوعي أو اللاشعور وربما الجهل عند البعض، فهؤلاء يغيظهم ويحرق قلوبهم نجاح الآخرين وتميزهم, ويقلقهم الطموحُ ، وتنطقهم السيئةُ ، وتخرسهم الحسنةُ، يهاجمون كل نجاح, لا يعجبهم شيء, ولا يقنعهم فعل, وينتابهم حالات من الغضب والتشنج, فكل ما حولهم خطأ.

وعطفا على ما قلت سلفاً أقول.. انتهيت للتو من قراءة مقال كتبه محمد حمدان بعنوان " القول الشافي على ادعاءات الهاشمي " , تطرق فيه إلى جملة من الأكاذيب والافتراءات التي بكل تأكيد من نسج خياله المريض, حتى غدى الكاتب يُصدق أكاذيبه , فلا يرى في العملية التربوية والتعليمية إلا انطباعاً مُغايراً لما هو عليه في الحقيقة بدلا من الاعتزاز والافتخار بها. 

حقيقةٌ يجبُ علينا إدراكُها وفهمُها من إن الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت له دوراً كبيراً في الاقتراح على السلطة المحلية في حل مشكلة الاحتياج للمعلمين وسد الشواغر بسبب النقص في الكادر التعليمي, حيث استطاع من خلال هذا المقترح أن يحل المشكلة في الوادي والساحل, بمعايير وشروط محددة سلفاً وليس كما ادعى حمدان, وهذا يحسب للرجل, فهو الذي تحمل مسئولية مكتب تربية ساحل حضرموت في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد والحساسية واستطاع بصبر وحنكة وتقدير للأمور أن يجعل استقرار العملية التعليمية بمديريات ساحل ووادي حضرموت عنوان بارز وساطع سيذكره كل أولياء أمور الطلاب والطالبات والأجيال القادمة بأحرف من نور .

 

ليعلم القاصي والداني الحقيقة التي لا يدركها ولا يعلمها حمدان إن السلطة المحلية بحضرموت وقيادة مكتب التربية والتعليم يسعون جاهدين إلى صرف مستحقات المتعاقدين في وقتها المحدد وان تعثرت في بعض المرات نتيجة للظروف التي يمر بها الوطن, ولكنها تصرف بجهود السلطة المحلية ومكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت وجهود الوكيل عبدون.

كلمة أخيرة أقولها لـ" حمدان " ... إن تشويه سير العملية التربوية والتعليمية بساحل ووادي حضرموت اعتبرها من أسوأ الصفات التي تُلصق بالإنسان فالذي يقوم بذلك قد يكون يحمل حقداً بقلبه أو غيرة وحسد أو كراهية لديه ، أو أن هناك أحداثاً قديمة قد حصلت يقصد من ورائها الانتقام .. فهيهات ثم هيهات أن تفلح الأقلام المارقة في أن تطول أغصان الأشجار الباسقة فالقزم سيبقى قزماً حتى ولو لبس حذاءً بكعب عالي وأفخم الثياب ليخفي بها قبح سريرته ، ومهما تطاول الأقزام على الكبار يبقى الأقزام أقزاماً والكبار كباراً ... وصدق الإمام علي حين قال : لا تموت النفس الخبيثة حتى تسئ إلى من أحسن أليها , قلا يضر السحاب نبح الكلاب , والله من وراء القصد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان