21 فبراير.. تكليف من الصامدين والمظلومين والمضطهدين
الساعة 08:37 مساءً

عندما أكتب عن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي فأنني أكتب من منطلق حبنا لمن أحب اليمن وليس تسويقا أو ترويجا أو تلميعا لمن هو بطل مقالي هذا , وإيماني بقول الحق خلال سنوات حكم الرئيس والذي دفعني لقول كلمة حق رأيت بها لزاماً علي أن أقولها رفدا لمن دافع ولا زال يدافع حق الوطن والمواطن من عصابة مارقة انقلبت على شرعية الوطن وعاثت فساداً, وهل هناك أسمى وأعظم من الدفاع عن قضايا وحقوق الوطن؟؟ من يعشق الوطن وترابه وأهله لا بد لأهله وترابه أن يعشقوه ويحتضنوه ويدعموه , أما من يتاجر بالوطن ويسعى لهلاكه فلن تقر له عينا ولن يهنأ بالعيش به بل سنكون نحن الغيارى سيوفا خارج أغمادها تقلقه بنومه وتنغص عليه عيشه وترعبه أينما تواجد .

عطفاً على ما قلت سلفاً أقول .. إن لدى كل شعب من الشعوب قاموس خاص يدون فيه أسماء بماء الذهب، ولعل فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي استطاع أن يخط بالحروف اسمه في قاموس قادة الوطن العظماء قبل حوالي عشر سنوات من الآن , فقد سار على منهج سياسي مُتميز لمدرسة الكفاح الوطني اليمني رغم كل العواصف الهوجاء , ورغم الأعاصير والأنواء القاسية ورغم تسونامي النفاق والخداع والكذب التي كانت تعصف بالوطن ولا زالت , إلا انه كان كالمنارة في زمن هيمنة المليشيات الإرهابية الحوثية الإيرانية التي انقلبت على شرعيته .

إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفهِ المُشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن , فهو يمتلك رؤية يمنية وشعور عالي بالمسئولية , ويتمتع بعقلية حل المشاكل وقدرته على التأثير والإقناع , ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه , بحكمته استطاع أن يخرج بالحوار الوطني اليمني إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك وكذا إقراره مسودة الدستور اليمني الجديد واستطاع إخماد نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده .

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يقبل بأي حال من الأحوال أن يخضع أو يرضخ لمن يريد إن يمعن في إذلال الشعب اليمني, أو يبالغ في إقصاء كل المكونات السياسية بمختلف توجهاتها السياسية , بل وقف شامخاً صلباً وضرب أروع الأمثلة في التعالي على الجراح وقبل التحدي بكل شجاعة بمواصلة تحرير كل اليمن من سيطرة مليشيات الغدر والخيانة , فما شكى وجعاً, بل كان سيفاً قاطعاً للذين أرادوا فرض أنفسهم على الشعب اليمني بقوة السلاح وبالتالي فرض منهجهم الذي من خلاله يدينون بالولاء لإيران .

أخيراً أقول ... إن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يرى مهمته تكليفًا من الصامدين والمظلومين والمضطهدين من أبناء الوطن ، لا تشريف ولا شرف يناله , فكانت التضحية والعطاء والوفاء والصبر والتحدي عناوين بارزة سُطرت في صفحات المجد بماء الذهب, كان ولازال شامخاً قوياً كالجِبال , ثابت في مكانه, لإيمانه بأن المصلحة الوطنية والقومية فوق كل الاعتبارات, بعيداً عن الحسابات السلطوية الضيقة , ولم يُدخر جهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة , والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان