صراع جنوبي جنوبي خدمة للحوثي
الساعة 03:15 صباحاً

متى يدرك الجنوبيون، إن لا مكان ولا قيمة ولا وجود لهم في حسابات قوى قبيلة صنعاء التقليدية، سواء قوى الحوثي أو القوى التابعة لشرعية الرئيس هادي؟!
وما يتعرض له الرئيس هادي من حملات هجوم وإنتقاد وتحريض وسخرية تصل إلى حد السب والقذف واللعن -حاليا وبشكل دائم- من كافة قوى وشخصيات وملمعين قبيلة صنعاء، خير دليل أنهم لا يريدون ولا يطيقون الرئيس هادي بتاتا، رغم كل إخلاصه الشديد لهم..

متى يدرك الرئيس هادي وأنصاره؟! والمجلس الإنتقالي وأنصاره؟!
إن لا كيان، ولا جنوب، ولا دولة حرة مستقلة، ولا مستقبل للجنوبيين حتى في إطار دولة إتحادية -لو افترضنا ذلك- إلا بتقبلهم لبعض، وتوافق الجميع جنوبيا في نضال وعمل جنوبي مشترك..

مؤسف جداً أن ينجر أنصار هذه الأطراف الجنوبية المؤثرة على الساحة، والأبواق الإعلامية التابعة لهم، إلى حرب إعلامية لسنا في حاجة إليها، وخاصة في هذه المرحلة والحوثيون ينبحون على أطراف الجنوب، كما حصل ويحصل حاليا مع مشاركة كتائب من ألوية الحماية الرئاسية في جبهات الضالع، مما تسبب في شحن وتحريض إعلامي من قبل مناصري الطرفين أدى إلى حدوث إشتباكات وسقوط ضحايا...

وقيادات الطرفين تلتزم الصمت، بل أن هناك قيادات تابعة لشرعية الرئيس هادي لها أهداف ومآرب أخرى -بخبثٍ أو بغباء- من خلال تصريحاتها الإستفزازية ضد الأطراف الجنوبية الفاعلة على الساحة..
وكذلك هناك مواقع وأبواق إعلامية مناصرة لشرعية الرئيس هادي، تريد إشعال فتيل صراع جنوبي جنوبي، تنفيذاً لأجندة خارجية لا تريد للجنوبيين خيرا، وهي من استفزت أنصار الإنتقالي عند تحركت كتائب الحماية الرئاسية إلى الضالع، بمحاولة سرقة الإنتصارات التي حققتها المقاومة والقوات التابعة للإنتقالي في الضالع إعلامياً، ونسبتها إلى ألوية الحماية الرئاسية التي وصلت في التو إلى الضالع. 

وكذلك قناة الجزيرة القطرية الإخونجية تتهم المجلس الإنتقالي الجنوبي، بأنه وراء إغتيال القيادي في الحراك الجنوبي عبداللّه حسن القحيم، وإعلامي سعودي إخونجي يتهم المجلس الإنتقالي في ذلك..
وكذلك في المقابل أطراف خارجية داعمة للمجلس تغذي هذه الصراعات نكاية بالرئيس هادي.. 
ماذا يعني هذا؟!

إن هذا يعني أن هناك مخطط خارجي إخونجي/ إيراني -يغذيه خلاف دول التحالف العربي معهم- لمحاولة خلق صراع وإقتتال جنوبي جنوبي في عدن وفي مختلف المحافظات الجنوبية، خدمة لأجندة تريد الإنتقام من الجنوبيين، وحتى يُسهل للحوثيين دخول الجنوب..
إن لم ننتبه، سيكون صراع وإقتتال جنوبي جنوبي بالوكالة، وتكون عدن والجنوب ساحته، ودماء الجنوبيين قربان لذلك..
هل يدرك الجنوبيون من أنصار الطرفين خطورة ما هم ماضون فيه من حرب إعلامية داخلية بدورها تؤدي إلى ما سبق ذكره؟!
كفاية عواطف وغباء، وأي قوى إقليمية متصارعة، فلتتصارع بعيدا عنا..

وكون أن هناك أبواق قيادية وإعلامية تابعة لشرعية الرئيس هادي تنفذ أجندة مشبوهة كما أسلفنا، وكونهم يعملون من أجل صراع جنوبي جنوبي ويريدون هذا، فلن نجد أي حرص منهم، سواء التأجيج وخلقه من العدم مع أي طارئ هنا أو هناك..

ولهذا فالمسؤولية التاريخية تقع على عاتق كل المخلصين للجنوب من الطرفين، وعلى رأسهم المجلس الإنتقالي الجنوبي وقياداته وإعلامييه، أن يكونوا عند مستوى الأحداث، وعلى قدر المسئوولية الملقاة على عاتقهم، وأن يجيدوا إدارة وتجاوز ما يحصل من حيل والأعيب قذرة -يُراد بها جر الجنوبيين إلى صراع مسلح- بحنكة وذكاء، وأن تبادر قيادات المجلس لنزع فتيل أي حرب أو صراعات إعلامية جنوبية جنوبية، وتطالب أنصار المجلس بالتهدئة الإعلامية، مع السعي لوضع حلول ومعالجات، وإيجاد آليات تنفيذية على الواقع، وغرف عمليات مشتركة مع كل القوات العسكرية الجنوبية المقاتلة على الأرض التابعة للمجلس وللرئيس هادي، حتى يكون قتالنا واحد، وحربنا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بتراب الجنوب الطاهر، وتحقيق النصر، كما قاتل الجميع صفا واحد في حرب 2015 الجميع، وتحقق النصر..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان