أجتمع العالم برمته خلف شاشات التلفاز واجهزة الجوالات والكمبيوترات بمختلف الانواع على قصة الإنسانية والطفولة وحب الحياة ، ترقبنا وتابعنا عن كثب عملية الحفر لإنقاذ الطفل المغربي #ريان خلال الأربعة الأيام الماضية , وكنّا على أمل ان نشاهد الفرحة ترتسم على وجه الأم المثقلة بالآلام والخوف من فقدان فلذة كبدها ...
شاهدنا وترقبنا ودعونا وقلوبنا كلها تنبض بأسم ريان وقصة ريان ومجريات الأحداث ووصل بِنَا الأمر الى التحليل ونحن من خلف الشاشات وغير مدركين ان ذلك التحليل لايصل الى أهل الحفر او القائمين على عملية الانقاذ ولكن كل ذلك كان بسبب الترقب الشديد والخوف والتوجسات من مصير ذلك الطفل الذي ينبض بالحياة في جوف الأرض واصبح حديث العالم برمته ...
خرجنا من المسجد مساء الأمس بعد صلاة المغرب وأسمع بعض الأخوة يسأل هاه كيف شي طلعو ريان ؟! حتى الناس الغير المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي لديهم معرفة بقصة ريان ويتابعوا بكل توجس وخوف عبر شاشات التلفاز ويقدموا تحاليل وطرق للإنقاذ....
فعلاً قصة ريان كانت مثقلة وكنّا على أمل الإنقاذ وخروج #ريان حياً ولكن شاءت الأقدار الا ان تحول عن ذلك وتفيض روح ريان الى بارئها ويكون شفيعا لوالديه يوم القيامة , خالص عزائنا لأسرة الطفل ريان والى الشعب المغربي الشقيق والى الأمتين العربية والإسلامية والى العالم أجمع .
