في البلدان الديمقراطية استقرت الحياة السياسية على قاعدة أن التطور العام لا يرتبط بحزب أو بشخص بعينه أو بجماعة ، وإنما بالنظام والقانون ، والخدمة المدنية ، وقدرة الاقتصاد على التوسع وتجديد نفسه .. وجميعها توفر شروط هذا التطور العام واستمراريته .
هناك محطات معينة ، غالباً ما تكون طارئة ، كالكوارث الطبيعية ، والاوبئة ، والازمات التي تنذر بالحروب ، والانهيارات المالية والاقتصادية تكون معياراً لتقييم الحاكم وقدرته على تجاوزها أو فشله . أما ما عدا ذلك فإن الأمر لا يعدو غير تكرار لانقسام اجتماعي وسياسي يعكس الأرضية الأيديولوجية لكل حزب ، وهذه الأرضية لا تقتصر على الرؤية الفكرية المجردة وإنما على ما يتمتع به أنصارها داخل المجتمع من ثقل اجتماعي واقتصادي وإعلامي .. فهذه الاحزاب تقف على أرضية فكرية وسياسية واجتماعية وتاريخية وإعلامية بديناميات تمكنها من استعادة نفسها كلما تعثرت أو أصابها الوهن ، أو فقدت القدرة على انتاج قيادات ذات كاريزما سياسية وشعبية تعيد تجسيرها بجماهير الناخبين .
لذلك فإن تداول السلطة هنا يتقرر في الجانب الأكبر منه في قدرة المعارضة على حشد وتجنيد أي خطأ يقع فيه الحزب الحاكم لتسويد صفحته أمام الرأي العام . ومهما كان هذا الحاكم ناجحاً في تجاوز الازمات الاقتصادية والسياسية ، إلا أن هناك من الأخطاء ما تستخدمه المعارضة لتلقي بظلال من الشك على مسيرته السياسية .
ولذلك قالوا ليست المعارضة هي من ينتصر لكن الحكومات هي من يخسر
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
اعلان سار للشرعية والحوثي بشأن فتح الطرق
-
بريطانيا تكشف مفاجأة كبرى لليمنيين
-
فـتحي بن لزرق: لا وجه للمقارنة بين صنعاء وعدن وهذه المدينة هي الأفضل؟
-
شاهد صورة لطفله القاتل هرهرة وهي تنتظر والدها تثير الاستعطاف ومناشدات للعفو عن والدها
-
والد حنين البكري يرد على دعوات تطالبه بالعفو عن قاتل طفلته.. ماذا قال؟
-
صورة أولية لفتح طريق صنعاء مأرب
-
سياسي يمني كبير يعلن قرار مغادرة صنعاء دون اخذ الاذن من سلطة الحوثيين