كل التطورات العسكرية والدبلوماسية المتسارعة في الملف اليمني والضغوط التي تتعرض لها جماعة الحوثي هي نتائج متوقع حدوثها بسبب نهجها العدائي وسلوكها الإرهابي الذي اظهرته في استهدافها للدول الشقيقة، السعودية والامارات ، واعمال القرصنة البحرية واضرارها بحرية وأمن ممرات الملاحة الدولية. هكذا فضحت نفسها بتصرفاتها بان وجودها ليس خطراً على اليمن واليمنيين فقط، بل هي الخطر الذي يتهدد كل دول العالم ومصالحها الاقتصادية في المنطقة، لتجد نفسها اليوم في مواجهة معظم دول العالم والإقليم بل وحكمت على نفسها والمناطق التي تسيطر عليها بالعزلة. كما أن تظاهرات حركة حماس في غزة المؤيدة للحوثيين والتي رفعت فيها صور قاسم سليماني وعبدالملك الحوثي تجدد التاكيد على ترابط قوى التطرف والإرهاب واذرعها في المنطقة وحجم الخطر الذي يستهدف استقرار وأمن دول الشرق الاوسط وشعوبها، ويفتح مسارات جديدة للصراع في المنطقة بين ايران واذرعها المسلحة من جهة وبعض دول الشرق الأوسط من جهة أخرى. لا أرى أن الأمر سيتوقف عند عزلها عن العالم واعادتها إلى قائمة الإرهاب، بل سيؤدي إلى تدميرها ذاتيا واثارة الشكوك والتخوين بين قيادتها والحاق الخسارة بها، ولا يستبعد أن تتخلى عنها ايران في ظل مفاوضات فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي والتضحية بها في المساومات المتوقع أن تشهدها جوالات التفاوض القادمة. هكذا جنت على نفسها جماعة الحوثي كما جنت على نفسها براقش.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
مسؤول إسرائيلي يكشف الموعد المتوقع لانتهاء العملية العسكرية ضد إيران
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة