ليسمع مَن لا يرى !
الساعة 10:30 صباحاً

حقيقة من الأشياء التي تعيق أي تطور في أي مجتمع من المجتمعات هو عدم تقبلنا للآخر وما يحققه من نجاحات وانجازات معاشة ترى بأم العين وما تخطيها أبداً , مهما كانت الأدلة العقلية قوية ومقنعة ومهما حاولت بجميع ما تملك من منطق , ولا يعني هذا أبدا إن الحجة ضعيفة , بل لأنها قوية , وهذا ما يثير حقدهم وسخطهم , لأنها ليست ضمن أولوياتهم التي رسموها لأنفسهم ليقتنعوا بشئ جديد ينجز هنا أو هناك , ولا أبالغ لو قلت ما من ناجحٍ إلا وتحومُ حولهِ أشباح أعداء النجاح ، الذين يكرهُون النجاح ويهاجمُون الإبداع ، ويحاولُون بسعيهم المريض تثبيط الهممِ لكي لا ينجح أحدٍ.
 

ليسمع مَن لا يرى .. ثمة شخصيات لعبت ولا زالت تلعب أدواراً حاسمة في مسيرة وتطور التربية والتعليم بحضرموت من طراز وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب الوزارة الأستاذ جمال سالم عبدون , فهو قيادة تربوية مُمُيزة لا تُكل ولا تُمل في العمل التربوي والتعليمي , يعمل من أجل حضرموت خاصة واليمن عامة بصدق وإخلاص واجتهاد ومثابرة , حافظاً لمسئوليتهُ وأمانتهُ , ومسئولاً محنكاً على هرم مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت , لم يتخلَ عن الوطن في كل الأزمات التي تعاقبت على الوطن , وبالرغم من السنوات العجاف التي واجهها مكتب تربية حضرموت الا انه تمكن من تحقيق نجاحات وانجازات تربوية وتعليمية لم يتوقعها أكثر المتفائلين , وبرهن مهنيتهُ العالية وموضوعيتهُ و رقيهُ في التعاطي ، ومسؤوليتهُ النابعة من تعدد المناهل و تراكُم الخبرات , وصحة كل الاستدلالات.

قناعتي الراسخة إن الأستاذ جمال عبدون من طِينة نادرة , ومن رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ , فما أنجزه للتربية والتعليم بحضرموت خلال السنوات القليلة الماضية إيقاع جديد لم تشهده حضرموت من قبل , حيث تجلى ذلك في بناء وتشييد العديد من المشاريع التربوية وبناء مدارس جديدة في كل مديريات ساحل حضرموت وفق معايير مستدامة , وتجهيزها بكل الوسائل التي تحتاجها , تضاف إلى المدارس الأخرى لتكونَ بكل اعتزاز وفخر لحضرموت والوطن عامة.

والحقيقة أكاد أقول بل واجزم إن ما قدمه جمال عبدون للتربية والتعليم في محافظة حضرموت واضح للعيان لا ينكره ألا جاحد , وعطائه وجهوده المبذولة يشهد لها القاصي قبل الداني , أنجز لتربية ساحل حضرموت ما عجز عنه أسلافه في موقعه ، واستطاع بصبر وحنكة وتقدير للأمور أن يجعل استقرار العملية التعليمية بمديريات المحافظة عنوان بارز وساطع سيذكره كل أولياء أمور الطلاب والطالبات والأجيال القادمة بأحرف من نور , بٌصمتهُ في تربية ساحل حضرموت واضحة للعيان.

لكل مَن لا يرى أقول وليسمع الجميع .. عبدون يعمل في سكون لبرسم للجميع لوحة هائمة بالحسن ، ناطقة بالجمال , أشغلته أعماله الجليلة التي يقوم بها عن توافه الأمور كالنحل المشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس , حمل العبء ثقيلاً ، وقاد و يقود تربية حضرموت حتى اللحظة بكل مهارة واقتدار , يتميز بالمرونة والتكيف مع المعطيات الجديدة ، والقدرة على تحليل وإدراك العلاقات واتخاذ القرارات الصحيحة.

 

أخيراً وليس أخراً .. ليسمع مَن لا يرى .. وليسمع القاصي والداني والبعيد قبل القريب وكل من في إذنه صمم.

الأستاذ جمال سالم عبدون قيادي تربوي ناجح وبامتياز شاء من شاء وأبى من أبى, يتمتع بالتواضعِ والأخلاقِ والإخلاصِ في عمله , ولأنه كذلك لا تكف محاولات الذين يكرهُون نجاحه وتميزه ويهاجمُون الإبداع في التعرض لنجاحه والتشكيك فيه وزرع الشُبهات حوله وينفثون كثيراً من السموم في مساراته , وهي تصرفات وأفعال يُسلكها أصحاب العلة والمرض النفسي كمحاوله منهم تعويض حالة النقص الداخلي لديهم بالنظر لما لدى الآخرين , ولكن سيشهد المنصفون بأن الرجل هو كذلك ، ولن تعوزهم الأدلة والشهادات والقرائن , ومن لا يرى انجازات عبدون اعمي البصر والبصيرة , ”ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب” , والله من وراء القصد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان