أحبُكِ يا تعز .. 
الساعة 05:38 مساءً

مقدمة روايتي ( مشاقر تعز) 

أحبُكِ يا تعز .. 

لماذا ؟ ..وأين ؟..وكيف؟..  أُحُبك ؟ 

_ أفي الحقل نلتقي بين السنابل الصفراء ساعات الأصيل؟

_ أم نجعلها نزهة طبيعية في السهلِ والجبلْ 

_ مدينتي الجميلة..والمشاقر الريحان ...

_ ومابين العمائم الحمراء للنساء والمعاوز البيضاء للرجال ضاع قلبي ...وذابت روحي ثم عادت جديدة في أوراق الأشجار المثمرة الممطورة بسحائب تهامة.. قلِ الروحُ من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.  

_ فليتني كنت في قرى جبل العروس صائفا من جملة المصطافين والمتنزهين لتغتسلَ عيناي بمنظر أكف الصغيرات وهن يلوحن للصاعدين القمة بالورد والفل والياسمين .

_ وليتني كنت سامرا في سفح الجبل حين تختلط  الرؤية في الليل والضباب بين نجوم السماء ومصابيح المنازل  فالتشابه كبيروليس هنالك فرق عند الرائي بين النجوم ومصابيح البيوت والمحال التجارية  في سفح الجبل .

 

_ يامعشوقة الطفولة وبواكيرها .. هاأنذا بعد الأربعين أبحث  عنك في أصقاع الأرض أبحث  : 

_ عن قطيفة بنفسجية للعجائز . عن خُنة وطرحة للصلاة 

_ عن طاقية تعزية ذات لون ذهبي . عن مقطب أبيض عن قميص ونعلٍ خفيف أجوب بذلك الزي التعزي أنحاء العالم .وإن عدت إليك فأني أتنفس صباحك :

_ إذا غربتُ فبئر باشا ..وسد الجبلين جنوبا..فوادي الضباب وجبل حبشي .وراس نجد قُسيم .. فيفرُس والنَشَمَة ودُبَع ثم وادي البركاني والتربة والأحكوم وطور الباحة فعدن . وشمالا شرعب الرونة وشرعب السلام وشمير . 

وإن شرقتُ فمن جولة القصر إلى قاع الحوبان وطاهشه المخيف فالجند فماوية .. وإذا يممتُ جنوبا فخدير ونهر ورزان  ثم الراهدة والأعروق والأغابرة فالشريجة وكرش ثم لحج .

_ وإن يممتُ شمالا فليس سوى مفرق الذكره وعصيفره إلى مذيخره . 

_ وإن يممت جنوبا  فحارسها الأمين وأكرم الخلق أجمعين جبل صَبر. تزينه في السفح قلعة القاهرة التي يحرسها أربعة ملائكة شداد بصورة بشر أو بشرا بصورة ملائكة هم : 

- هايل سعيد أنعم .

- محمد علي عثمان 

- الشاعر الفضول .

- أيوب طارش عبسي 

_ وأينما وجتُ وجهي فأنني حاملا للمسك معلقا في كتفي  : 

- أطواق الفل والورد والياسمين التعزية مبللة برذاذ الغيم في السهول والأكام والجبال .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان