لقد بات جليا للعالم أجمع اليوم أن المليشيات الحوثية الإرهابية هي السبب الرئيس في ما وصلت إليه الأمور في اليمن والتوترات وعدم الاستقرار الذي يسود المنطقة , كما أنه بات جليا للعالم أن المليشيات الحوثية وانقلابها الأحمق على إسقاط الشرعية شكل تهديدا وجوديا للأمن الإقليمي والدولي , كما أنه بات جليا أيضا للعالم إن انقلاب المليشيا الحوثية على الشرعية جعلهم يقيموا سلطة زائفة , وأسسوا لجمهورية الخوف التي لا ينبغي السير في ركابها ، أو العمل على تثبيت دعائمها ، أو تقوية أركانها ، وفرضوا وصاية زائفة على الشعب , وصاية ثقافية وسياسية تفصل وتخيط على أمزجتهم , ومارسوا ولا زالوا يمارسون سياسة الإنكار والتنمر , وإنكار الحقائق الواضحة , وكذلك مارسوا أكبر قَدْر من الضغط والديكتاتورية من أجل تطويع الشعب بالقوة.
لقد أثبت الانقلابيين الحوثيين إنهم بانقلابهم على شرعية الوطن أقصوا التيارات السياسية المختلفة وسعوا بكل ما يملكون لمصادرة الهوية اليمنية, والغوا كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية، التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع اليمني, وأصبحت أياديهم التي ما عهدت الطهارة، ملوثة بدماء اليمنيين, ونفوسها مريضة بكسب المال الحرام، وعقولها منغلقة عن آفاق التطور والرقي, عبثت بعقول البسطاء والعامة، حتى ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً.
قبل ألأخير .. إن استمرار سيطرة الميليشيا الإيرانية الحوثية الإرهابية على بعض محافظات الوطن وفرض أفكارهم المستوردة من طهران وتلاعبهم بالمناهج الدراسية، سيفرز حتماً جيلاً من المؤدلجين بالأفكار الخمينية المنحرفة وبما يخدم فكر نظام الملالي الذي تتبناه الميليشيا الإرهابية، ابتداءً من تدريس كراسات مؤسس جماعتهم حسين الحوثي في مدارس صعدة، ووصولاً إلى إجبار الطلاب على ترديد شعاراتهم الطائفية والعنصرية في الطابور الصباحي، وإحياء المناسبات المتعلقة بهذه الجماعة الضالة.
أخيراً أقول .. المليشيات الحوثية الإرهابية إرهابيون قتلة ويحملون وجوه قبيحة ، يخطفون الأطفال ، يغتصبون النساء ، يتربصون بنا من كل جانب , لفرض دكتاتورية الظلام وتعميم ثقافة التصادم وبث الفتنة والتحريض على القتل لكل من لا ينتمي لهذه المليشيات ، فكل محاولاتها البائسة هذه تعبر عن العجز والخرف السياسي لحكم شعبنا بالحديد والنار لن تمر وستبقى هذه الجماهير وفية لتاريخها وارثها النضالي الذي تعمد بدماء شهداء ثورتي السادس والعشرون والرابع عشر من أكتوبر على مدي العقود الماضية من التضحية والفداء وتراكم الكفاح اليمني , والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة