شهدت اليمن في العام 2023 م أسوء مراحل الحرب الممتدة فيها من سنوات ، إلا أنها و لأسباب تتجاوز رغبات أطراف الحرب، بدأت الحرب تضع أوزارها لإنشغال اللاعبين الدوليين في تلك الحرب بالأزمات المتلاحقة و شبح الحرب العالمية الذي بدء يلوح في الأفق ، وخلال العام 2024 م تشكل رأي عام يمني جديد أفرز قيادة قومية يمنية شابة كل همها بعث اليمن من جديد..

مع بدايات العام 2025م نشبت الحرب العالمية الثالثة ، و لأن اليمن منهكة من الحروب أعلنت قيادتها الحياد لتكون بذلك الدولة الوحيدة في العالم..

في نفس العام ظهر شاب عشريني إسمه (مقبل) صنع جهاز بسيط استطاع من خلاله تكثيف موجات الدماغ و أثبت أنه استطاع تكثيف موجات كونية موجوده في الطبيعة لم يكتشفها أحد من قبله ، كما ادعى أن اكتشافه هذا سيحدث قفزة في عالم الإتصالات و طفرة في الصناعات العسكرية ، استقطبته الحكومة و طلبت منه تفاصيلاً أكثر..

بعد مرور شهر، قدم تقريراً لرئيس الحكومة و قائد الجيش و فريق الإتصالات الخاص، جعلهم منذهلين لساعتين وهو يحدثهم عن آفاق المستقبل التي يمكن لهذا الجهاز أن يفتحها ، ثم صوتوا بالإجماع على ميزانية مفتوحة للمشروع الذي يجب أن يكون في سرية تامة ، و اختار موقع جزيرة سقطرة لأنه و وفقاً لحساباته فإن موقع الجزيرة تتقاطع عنده العديد من الموجات الكونية بشكل لا يتوفر لأي مكان على وجه الأرض..

وبعد عشر سنوات..

يصحو العقيد مقبل من نومه على صوت (روح) في قاعدة الإتصالات الأرضية في سقطرة ، يمد يديه يتمطط لينفض عنه النوم ، ينهض من سريره فتتحول غرفة النوم إلى مكتب عمل واسع علقت عليه لوحة جدارية مكتوب عليها :

القفز إلى المناطق المجهولة أمام العلم يتيح لنا التقدم و يجلب القوة و السلام ..

ينقلب جزء من أرضية الغرفة إلى خريطة تفاعلية تضاريسية للعالم ، يلقي نظرة عليها، يرى إشارات حمراء على عدد من مناطق العالم، يمسح وجهه بمنشفته ، و يجلس على