قصتي مع جاري الانجليزي
الساعة 07:42 مساءً

أمس الليل اتصل بي ثلاثة من جيراني الانجليز، قالوا نريد أن نزروك غدًا الظهر، بمناسبة عيد الميلاد، وعلى طول أعتذرت لهم، وقلت: أعتذر، لأن فيه ناس من البلاد جايين عندي، وما أقدر اشوفكم.

قلت في نفسي مش وقت، أكيد هؤلاء يشتوا مني حق المولد حقهم، وتبرع لآل عيسى، وأكيد بايقولوا نروح الكنيسة نحضر قداس وخطبة ولد عم عيسى الذي سيخطب عبر شاشة تلفزيونية من كهفه في استكلندا، فقلت اعتذر أفضل من الخسارة والدردحة والشعبطة حق الإنجليز، يكفي ما بيحصل لنا من عيال النبي في اليمن، من نهب وسلبطة وشعبطة وسرق ومقتالة وقلة خير وإلى ظهر رسولنا العظيم.

وقبل قليل دق جرس البيت، وكان جاري الانجليزي الرابع، زارني بدون اتصال، ولا كنت باعتذر له بمبرر مرض جدتي، وحروقة عند ابني الصغير.

المهم، فتحت له، ووجدته حامل هو وأولاده وبناته وزوجته هدايا لنا، بعدد أفراد اسرتي، وقدموها لنا، وباركوا لنا بمناسبة الأعياد حقهم، وهات يا حضون ومشاعر صادقة وتعايش لا مثيل له، وحب واحترام، وزد عزموا أولادي يروحوا معهم الملاهي على حسابهم.

بيني وبينكم، ماعاد فكرت في مستر جون واسرته، راح حسي عند الثلاثة الذي اعتذرت منهم، وقلت على والفعلة المدخنة، ورجعت أدحس نفسي والومها ليش اعتذرت لهم، كنت باستقبلهم واحصل لنا هدايا ملان البيت، خصوصًا في ظل اوضاعنا المالية الصعبة.

 

فكرت أتصل لهم، وأقول لهم، خلاص ياخبره تعالوا أهل البلاد ماعاد جو، ممكن تتفضلوا الآن، بس استحيت لا يقولوا أنني كذاب، لأن الكذب عند الإنجليز كارثة، مش مثل عندنا، بيطلع الخطيب والإمام والعالم يكذبوا من فوق المنبر حتى يوطل العرق من ظهورهم، وينزلوا وما تهتز لهم شعره.

نسبت أقول لكم:

أمس البارحة، تأثرت من أخلاق الإنجليز وتعاملهم الراقي مع المسلمين، ولأنهم بيهنوني بمناسبة أعياد المسلمين، قمت ندعت بوست، هنيتهم فيه بأعيادهم، ومابش شويه، إلا وأتصل بي واحد صديق ( عربي) يلومني فيه على الكارثة الي عملتها، وقال: ليش ياشيخ تخالف الشرع، وتهني الكفار بأعيادهم، وبهذا أنت رايح بلا محالة النار أنت وجهالك.

قلت له، والجهال حقي ايش دخلهم يروحوا معي وأنا الذي بستت وهنيت؟ قال السيئة تعم جزاك الله خير.

 

بعد مكالمته، جلس أقلبها في رأسي، قلت هذا (المسلم) جاء تهريب إلى بريطانيا، هو و 7 من أولاده، وعلى طول وفرت لهم الحكومة البريطانية (المسيحية) البيت والراتب والتأمين الصحي، والمدرسة، والوظيفة، وبعد خمس سنوات سيمنحوهم الجنسية البريطانية، وبعدها يحق له يشارع على مقعد البرلمان والوزارة مثله مثل مستر جونسون جاره، ولكن عندما تأتي مناسبة لهم، يتكاثر عليهم أن يقول لهم :كل عام وأنتم بخير. أيش من قلة خير هذه ونكران للجميل وقساوة قلب؟

من جهة يدخل جمل، ومن جهة يقطع الشعرة، هذا دين الكثير من المسلمين.

المهم محنة، وقلة بصر، وانانية وقلة خير ونفاق وازدواج في المعايير، وجهل أبو أسد.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان