المدارس مؤسسات تعليمية تفسدها السياسية ونعني بالسياسة أن تتأثر بالتجاذبات السياسية في المجتمع وهو ما يحدث هذه الأيام من دعوات للإضراب بمدارس مدينة المكلا , وهذا لا يعني إنني ادعوا لحضر هذه الإضرابات ولكن يجب أن يكون هناك ميثاق شرف يجرم إقحام المدارس في الأمور السياسية , وهذا يعني أيضا أن يخلع الجميع رداء الحزبية عند دخوله الحرم المدرسي وفي حال ثبت ممارسته لعمله أو أنشطته يحدد ميثاق الشرف شكل العقوبات التأديبية وهدف ذلك تفرغ المدارس للعملية التعليمية وإبعادها عن الصراعات السياسية .
أن العمل السياسي يؤثر بشكل أو بآخر على التحصيل العلمي وبالنتيجة على مخرجات التعليم لأنه لو انشغل الطلاب بالعمل السياسي فان ذلك خطر على الجانب العلمي وتحصيل الطالب , فالمدارس يا سادة هي مصدر الرقي والحضارة والتقدم في الدول المتقدمة و الدولة الناجحة هي التي تولي التحصيل العلمي اهتماماٍ ورعاية في برامجها وتخرج كفاءات قادرة على التعامل مع المتغيرات الدولية ومعطيات التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من كل المستجدات .
يا سادة ... إن ابرز العوائق التي تعكر نجاح أي عملية تعليمية هي إقحام الصروح التعليمية في الأمور السياسية وتحويلها إلى مهاترات وتصفية حسابات وتعصب أعمى , فيغدوا السياسي هو المؤثر في العملية التعليمية يعني ذلك إنتاج تخلف , لا تنمية ولا تستطيع مخرجات التعليم تقديم النماذج والتجارب المبتكرة لحل المشاكل المختلفة لمتطلبات سوق العمل واحتياجاته من الكوادر المؤهلة .
أخيراً .. الزج بالتعليم في العمل السياسي أمر خطير لأن ذلك يؤثر على المسار التعليمي لدى الطلاب والطالبات , ولما له من أثر على هذه الصروح التعليمية وأدائها وإثارة الفوضى التي تعطل العملية التعليمية وتضر بالطلبة , لهذا ينبغي تحريم وحظر الزج بالصروح التعليمية المختلفة في السياسة , لان دمار التعليم تسييسه, والله من وراء القصد .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة