لم يحدث تعاطف قط مع قضية استحقاق مجتمعية او وطنية كتعاطف الشارع التعزي بشكل خاص واليمني بشكل عام مع ملفات وقضايا جرحى تعز بشكل استثنائي متفردا بالاهتمام والتعاطف على مستوى ملفات جرحى الحرب لطرفي الصراع  على مستوى اليمن .. 
ولعلنا نتذكر القرار الصادر قبل اكثر عامين من قبل سلطات الانقلاب الحوثي في صنعاء باعتماد المنح العلاجية لجرحى المقاومة في تعز لدى المستشفيات الخاضعة لسلطات الانقلاب وعلى نفقة حكومة الانقلاب .. !!! 
نتذكر ونتذكر الكثير من الاستجابات الانسانية محلية واقليمية ودولية تعاطفا مع جرحى تعز دون الذكر لملفات جرحى المناطق الاخرى باستثناء بعض الاشارات الخاطفه .. !! 
المؤسف في الامر هو التحويل الابتزازي لهذا الملف واستغلاله سياسيا واداريا لخدمة اجندة ومطامع حزب معين يعمل على استغلاله بطريقة لا اخلاقية لتصفية حسابات ضد خصومه السياسين وتحويل الجرحى الى ادوات انتقامية لاعاقة عمل المؤسسات المستهدفه من قبل الحزب والاطاحة بقياداتها تارة ضد فلان واخرى ضد علان  ..دون مراعأة لمشاعر هولاء الجرحى المستخدمين لهكذا اهداف حزبية رخيصة ..!!!  ودون تحقيق لادنى مطالب الاستحقاق للجرحى او بما يعود عليهم او لبعضهم بالنفع !!! 
فهل لجرحى تعز ان يسردوا ولو منجز تمكنوا من الحصول عليها نتاجا لمظاهراتهم الحزبية باسم الجرحى ضد المحافظ امين محمود  الذي قدم لهم الكثير .. او منجز واحد حققته مخيماتهم الحزبية التي نصبت بهدف الاطاحة بالدكتورة ايلان وتمكين مرشح الحزب ليحل بديلا عنها لرئاسة اللجنة ؟!! 
هل لجرحى تعز موقف واحد تم اتخاذه تجاه الفساد والاهمال المتعمد من قبل المستشفيات الخاصة المتعاقده بمبالغ خيالية وبالعملة الصعبة لعلاج الجرحى ؟!!! 
هل لجرحى تعز موقف واحد صادق مع قضيتهم الاستحقاقية بما يخدم ذواتهم الجريحة دون ان يكون ادواة انتقامية لتصفية حسابات الحزب ضد الخصوم ؟!! 
لماذا يصر هذا الحزب على استمرار استغلال الجرحى واستهلاك رصيدهم النضالي بالمناكفات ولعبة الاستهداف القذر ضد الاخرين ..ليحولهم من شريحه مجتمعية تتربع مقاعدها فوق الرؤؤس اجلالا وتقديرا من قبل الجميع الى شريحه استعداء وخصومه مجتمعية وسياسية ومؤسسية لدى الكثير وينتقل تاريخ الجريح من سجلات الشرف الوطني الى سجلات كمبارس الحزب ... ؟!!!
 فهل لجرحى تعز ان يصحو وهل لهذا الحزب ان يتقي الله في هولاء الجرحى وليدعهم اصدقاء واحباب وعظماء لدى الجميع ..