(شظايا قلم) الباحثون عن وطن..!!
الساعة 01:13 مساءً

يعتبر فوز منتخب الناشئين في نهائي غرب أسياء وحيازته على الكأس هو الحدث الابرز الذي حرّك مشاعر اليمنيون والهب حماستهم وابكاهم جميعاً..

ليس بحثاً عن الكأس ولا حباً في البطولة  ولا تفاخراً برياضتنا (الهشة)، ولكن هو الحدث الذي (لملم) شتات اليمنيين وجمع تناثرهم ووحد تفرقهم..

في الوقت الذي يتناحر فيه اليمنيون ويتهيون بين لعلعة الرصاص وأصوات البنادق وازيز المدافع وهدير الطائرات استطاع ناشئوا الوطن أن يجمعوا هذا الشتات والتناثر باحلامهم الغضة البريئة وابكوا الملايين فرحة لتحقيق (الفوز) وحزناً عن وطن تائه يبحثون عنه منذ سنوات..

لم يكن اليمنيون سعداء بفوز منتخبهم بقدر ما كانوا فرحين بتوحد أجزاء الوطن وقلوب أبناءه الذين طحنتهم (رحى) الحرب وتكالب الأعداء عليهم وإنهاك الوطن والمواطن..


فرحوا من أقاصي الشمال حتى أقاصي الجنوب،وهللوا وكبروا وتعانقوا، حتى المقاتلين في الجبهات تعانقت (رصاصتهم) في سماء الوطن فرحاً وسروراً وسعادةً بتلاحم الوطن (المتشظي) وأملاً في أن يكون  القادم أجمل..

أملاً رسمه هؤلاء (الصغار) لاحت أطيافه في سماء وطن (مذبوح) من الوريد إلى الوريد،ويبحث أبناءه عن سكينة القلوب وراحة الارواح وإيقاف نزيف الدم المتدفق ليل نهار ويعود الوطن لحضن أبناءه بعيداً عن اي وصاية أو تدخل من أحد..

الباحثون عن الوطن في هذا الوطن (كُثر)، يبكونه ليل نهار،وينشدونه كلما تسلل الصباح من خلف أستار الليل المظلم،ويرجونه من تحت (ركام) الحرب، ويتنفسونه في رائحة البارود..

بات حُلم عودة (الوطن) غاية كل (يمني) نكلته هذه الحرب وشردته وأفقدته عزيز أو قريب وانبجست من مآقيه دمعات القهر والإنسحاق والفجيعةً ، وحينما فاز منتخب الناشئين كان بمثابة بصيص أملاً أنسل من هذا الوجع المتراكم..

فهل سنجد الوطن..؟
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان