الارهاب السياسي
الساعة 08:25 صباحاً

ظلم الدين بالصفة وهو منها براء ،ولا ينطبق عليها معتقدا ومنهجا وسلوكا ،وانما ارادوا التجني عليه بها لتوليد حالة نفورا من نوره المستقيم في حياتنا،وادخلنا في ظلماتها بدون دراية منا ،فدين الله نور ويسر وهداية وسلوك ولا تناظر له بالجهل والقساوة والانحراف والعدوان،ولا مجال لاقحامه في هلاك الناس بدون سلطان ،ولا قبول لكل متنطع في الرسالة الراسخة البنيان على تعاليم القرآن،ولاقبول لك مخالف لسماحتها ولينها ورحمتها. 
ودين بهذه الصفات الربانية بعيدا كل البعد عن العنف والارهاب و الاجرام .ولا وجود في قاموس دين الله مكانا لهذه المفردات الجاري توظيفها بالدين وتلبيسه بالباطل بها .
والارهاب مذهب سياسي للدولة والنظام حرصت على توظيفه لمراحل بذاتها خدمة لاهدافها الشيطانية في التسلط واسكات كل صوت خارج بالحق او بالباطل عليها،ويسكن تيار الارهاب السياسي ظل السلطة اليوم وتعمل هي الاخرى على توجيهه لتثبيت اركان حكمها المشارف على الانهيار ،ان لم تكن ظاهرة وحركة خارجية النشأة والاصول ولا علاقة لها بالاسلام الا بالتسمية التي تجتز روحه الرحمانية العظيمة وتتلبسه جسدا خالي الوفاض منها. وقضت ارادة الرحمن  بجعل  هولاء النفر عبيد لسلطانهم ومنزوعي الرحمة والانسانية وهما جوهري الرسالة والدين ،ولاريب ان كانوا حيوانات بشرية تعيش بين ظهرينا .
اذن الارهاب لاعلاقة له بالدين وهو منه براء ، الارهاب عمل سياسي منظم بامتياز ،وتتباين مظاهر استخداماته لربه المعروف بالتيار السياسي المتلبس اليوم بشرعية الدولة والقادر على توظيف الاموال التي تجنيها سلطاته بالحرام لتمويل مشاريع المشبوهة الضاربة الاعماق في المجتمع ونسيجه الاجتماعي خاصة عقب اسماعها الرفض لسلطتها بالمحافظة وعدم القبول بها او الرضى عليها،و اجبارها بالتالي على الانتقام باساليبها الشريرة المعروفة والشروع في تقديم الرسائل والاعمال الارهابية التي تقشعر منها الابدان . 
و لم ولن يك مقتل المجني عليه والمغفور له باذن الله ابوبكر اليسلمي ، الا مقدمة الرسالة التي يصعب التنبؤ بمعرفة مابين سطورها و يصعب اكثر تخيل خاتمتها على اي شاكلة ستكون .
واول سطر في الرسالة جثة على قارعة الطريق وقد تكون تفاصيلها اللاحقة جثة بين فاصلة واخرى ،وجثث تملأ مابين السطور ،وغدا قد تغطي اديم  الشوارع في المدن وحاراتها ،وقد ترتوي حقول القرى والارياف من دماء الابرياء .
مالم يستفق الناس من غفوتهم ويحذرون الخطر الداهم والقادم عليهم منها .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان