كل القوى في البلاد تعلّل الفشل في استعادة الدولة بسبب الانقسامات البينية. لكنها جميعها لا تتقدم خطوة واحدة لمعالجة هذه الانقسامات. العكس تماماً، كلما وضعت تعهدا بتخفيف المعارك الكلامية تفننت السنتها على وسائل التواصل الاجتماعية في اذكاء روح هذه الحرب المجانية.
يتعامل السياسيون مع الاوضاع على أنها تسلية. يتوارون خلف سلوكيات تقليدية محمودة لا تمنع المشاركة في الافراح والاتراح بين الخصوم لكنهم عمليا ينجزون أسقف المناورات مع خصومهم في هذه المناسبات . هذا لا يهمهم لانهم غير مهددين بشيء لا في اموالهم ولا في دمائهم.
الحرب بعيدة عنهم وكذلك الجوع والمرض. وحدهم الاتباع من يدفعون الثمن.
انا اتساءل لماذا بعد هذا التشخيص لا يقدم الفرقاء على انجاز مصالحة بينية توحدهم وتسمح باستعادة الدولة؟.
لدي تفسيران:
الاول أن استعادة الدولة ليست اولوية بالنسبة لهم لانهم في حالة استعادة الدولة سيفقدون امتيازات كثيرة لا يحصلون عليها الا في مثل هذه المرحلة من الغياب وعدم المحاسبة والتعذر بالقوى الاقليمية والدولية ولزوجة السلام والحرب. هذا يعني انهم لؤماء وبلا ضمير، وأحاول جاهدا أن استبعد هذه الفرضية.
وأقدم عنها فرضية أخرى هي التفسير الثاني: برأيي أنهم يستعجلون صياغة حصصهم في مرحلة ما بعد استعادة الدولة الى درجة أن خلافاتهم حول نصيب كل طرف هي العائق في تقديم أي تنازل أو انجاز التقارب المطلوب.
وهذا سلوك صبياني ينبع من لاعبين قليلي الخبرة. التفكير بالمرحلة الثالثة قبل تحقيق المرحلة الثانية. ليس في المسالة اي تفكير استرتيجي. فقط جشع أعمى
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب.. أفرح سكان العاصمة
-
الحوثي يوافق على نقل مقرات البنوك إلى عدن بشرط تعجيزي.. تعرف عليه
-
هبوط مستمر لاسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي اليوم الثلاثاء ..آخر تحديث
-
تغير مسائي مفاجئ في اسعار الصرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية
-
طرد مسؤولة حكومية كبيرة من مكتبها في عدن بعد قيامها بهذا الامر
-
شاب يتزوج فتاتين في فرح واحد.. حقيقة صور أشعلت السوشيال ميديا
-
شاهد ..اين ظهر عبده الجندي وأعضاء مجلس الشورى الحوثي (صور)