من نُعَزِّي؟!!
الساعة 10:31 صباحاً

سنوات من المتابعة المضنية والمراجعة المبكية... سنة تتلوها أخرى حتى بلغت سبعًا شدادًا، والأم الحسيرة الكسيرة تُطالب من يُسمون أنفسهم أنصار الله!! -عليهم غضب الله- بأن يكشفوا لها عن مصير ابنها، أحي هو فيُرجى، أم ميت فيُنعى!!

 

وبعد يأسها من معرفة مكانه واستحالة زيارته كان طلبها الوحيد فقط أن تسمع عبر الهاتف صوته فتطمئن بأنه لا زال على قيد الحياة، ولكن لا قيم ولا شيم ولا أخلاق لمن تنادي!!
واليوم ماتت الأم وفاضت روحها قبل أن تعرف مصير ابنها، ماتت رحمها الله مقهورة ولكن مظلمتها عند الله منظورة وستوضع القضية بين يدي الحكم العدل، والجبار المنتقم!! 

 

وإذا كان هذا التعامل الوحشي وهذا التصرف الجبان المُخزي الذي يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان وتأباه أخلاق الرجال، يُتخذ في حق المختطف الشهير محمد قحطان فكم في معتقلاتهم من مختطف لا بواكي عليه، لا يُدرى عن حاله ولا يُعرف مصيره؟!
سبع سنوات متتاليات وقلب الأم معلق يتحسس عن محمد أو عن قبره، وهم يبخلون عليها حتى بشطر كلمة!! 
ماهذا ؟!! وأخلاق من هذه؟!!
لا أخلاق الاسلام تُجيز 
ولا عادات اليمنيين تسمح
ولا الإنسان السوي يقبل!!
ولا يستطيع حتى المتعصب المنحط أن يبرر لهم أو يلتمس عذرا لهم.
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم 
فأقم عليهم مأتما وعويلا 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان