تعز محاصرة وبدون طرق كل الطرق مسدودة أمام تعز والطريق الوحيد مخربة واليوم وامس كان هناك قطع لهذا الشريان الوحيد اسقل هيجة العبد محافظة لحج وهي تتكرر بين الحين والأخر
الحوثي يقطع طريق جولة القصر ليحول وقت الوصول من خمس دقائق الى خمس ساعات واكثر.
حقول الغام مزروعة اشكال وانواع حول المدينة والشعاب ليزيد من خطر الحركة ويذهب ضحاياها أبرياء من الرعاة والمزارعين.
القصف بالأسلحة الثقيلة والقنص شبه يومي على المدنيين والتجمعات السكانية ونرى بين وقت وآخر، تلك الجرائم تتكرر.
مؤخرا رأينا ام موجوعة ومفجوعة بأطفالها الثلاثة التي تناثرت اشلائهم بفعل قذيفة حوثية الى جوار منزلهم في حي سكني.
كل ما سبق لا علاقة له بقواعد الاشتباك بل انتهاك صارخ وخرق فاضح لقواعد الحرب والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين وتعطيهم حق التنقل وحرمة القنص و القصف على الاحياء والتجمعات السكنية وتجعل هذا النوع من الحصار والقصف والقنص للمدنيين جرائم حرب
هناك تعمد وتلذذ بدماء الناس واوجاعهم في هذه المحافظة من قبل الحوثي لم نرى له مثيلا.
والغريب أن هناك صمت دولي وتجاهل لكل هذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي والمبعوثون الدوليون الذين تجاهلوا تعز في كل نشاطهم واحاطاتهم وكالوا بأكثر من مكيال
فهل نرى أداء اخر ومختلف من قبل المبعوث الحالي خاصة وهو اول مبعوث يزور تعز وهي علامة ايجابية نرجو ان تتحول الى واقع وموقف دولي ضاغط لإنهاء الحصار والانتهاكات المزمنة التي تعتدي على كافة الشرائع والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية
