لنتوحد الآن .. والعودة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض
الساعة 10:52 صباحاً

لن يكون طريق الحكومة مفروشا بالورود والوصول إلى تحقيق الإصلاحات المطلوبة وتحسين مستوى الخدمات وتحقيق الأستقرار والأمن وإعادة تطبيع الحياة في المحافظات المحررة يتطلب الكثير من العمل والجهد لتمكين مؤسسات الدولة من ممارسة دورها على أكمل وجه ودون اي منازعة على صلاحياتها او أي ازدواج في المهام او تعارض في التوجيهات وإزالة العوائق  والعراقيل التي قد تعترضها من قبل أيا من كان

وذلك بالطبع يتطلب ايضا إعادة تفعيل مؤسسات القضاء والأجهزة الرقابية والمزيد من التنسيق مع هئية مكافحة الفساد لتدشين مرحلة جديدة من الأداء الحكومي القائم على الشفافية والمحاسبة والتنفيذ الصارم للقوانين وانهاء حالة الفوضى والمظاهر المسلحة بالتزامن مع الشروع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وانهاء الإنقسام في صفوف الجيش وحشد الطاقات لمواجهة المليشيات الحوثية التي استغلت حالة الانقسام في التمدد


وصار من اللازم أكثر الأن  السعي الى تعزيز موارد الدولة والعمل من أجل تحقيق التعافي الإقتصادي  من خلال اتخاذ كافة المعالجات والخطوات الإقتصادية اللازمة التي تعيد للريال قيمته أمام العملات الأجنبية بعد أن وصلت البلاد الى مشارف الانهيار الاقتصادي الكلي وحلت كثالث بلد في مؤشرات الجوع  وتمر بحالة  من التردي والمعاناة التي يعيشها المواطنين في عموم البلد في عام سبق أن اعلنت الحكومة انه سيكون عاما للتعافي وهاهو يشارف على الإنتهاء وقد انحدرت البلد نحو المزيد من الأزمات والتدهور في شتى مناحي الحياة وبالتالي فإن عملية التعافي المعلن عنها يتطلب بالأساس وجود الدولة القادرة على تحقيق هذه المهمة الصعبة في بلد تخوض للعام السابع على التوالي حربا شرسة مع الميليشيات الحوثية التي لم تهزم بعد وتواصل حربها ضد الشعب اليمني وتمعن في تدمير مقدراته

وبات من الواضح انه من الواجب المضي قدما في تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره الضامن لتوحيد الجهود وترميم صفوف الشرعية لمواصلة معركة التحرير وتمكين الجيش من خوض المعركة موحدا وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض


ولم يعد هناك متسعا من الوقت ولا يمكن بإي حال من الأحوال المزيد من المماطلة او التسويف في تنفيذ اتفاق الرياض وبات من الضرورة العودة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بروح صادقة بعيدا عن تبادل الاتهامات بين الاطراف المعنية بالاتفاق بما يعزز الثقة لدى الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالتزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق  بإعتبارهم الداعم الاساسي لليمن والراعي الرسمي للاتفاق وبما يضمن ازالة اي خلافات بين اطراف الشرعية ويوحد جهودهم للقيام بمسؤولياتهم الكبيرة تجاه البلد وتجاه استكمال عملية التحرير

وبما يمكن الأشقاء من دعم بلد تعمل حكومته الموحدة على الأرض في القيام بواجباتها ومسؤولياتها ويتوحد خلفها عموم فصائل الجيش ومسمياته في خوض معركة التحرير من جحيم الميليشيات الحوثية اظن انه بات علينا أن نتوحد الآن .. ولم يعد هناك من خيارات أخرى للمزيد من إضاعة الوقت غير المضي قدما نحو الأهداف الكبيرة التي تلبي تطلعات المواطنين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان