لن ينسَ الناس عظمة ال26 من سبتمبر مهما بلغ طغيان الحوثي، سبتمبر التأريخ المحفور بقلب كل يمني، التأريخ الذي أتى بالسلام والأمان والحرية، مقارنة بتأريخهم الذي لم يأتِ سوى بالفقر والحرب والجوع وانتشار الأوبئة، تأريخهم الذي شرد المواطن وألحق به أسوى كارثة إنسانية على مستوى العالم.
لن يستطيع أن يضحمل ما جاء به سبتمبرنا، نحن، من الحب والسلام والأمن والكرامة والقومية. سبتمبرنا الحرية والديمقراطية التي انتزعناها قسراً من أعماق الزمن المتجذر بكنهوتهم وسلطاتهم القمعية، الديمقراطية التي سحبناها من أنياب يحيى بن الحسين الرسي وأخرجناها من فم عائلة يحيى حميد الدين.. لن ننساها مهما علت أصوات ثوراتهم وقذائفهم وخططهم الممنهجة في نسف تأريخ هذا اليوم، واحتفالهم بتأريخ ال 21 من سبتمبر.
يشعرُ الحوثي بالقهر من ثورة ال26 من سبتمبر التي هدمت 1200 عام من الخرافات، يشعر بأن سبتمبر أهان كرامته وبالتالي خطط لأن تكون نكبته قريبة لهذا اليوم، خطط كي ينسى إحساسه بالذل من ثورة سبتمبر وهذا سلوك نفسي يؤكد مفاهيم علم النفس السياسي؛ التي يلجأ بها الطاغية لتعويض نقصه أو جرحه بالاستبداد، هذا ما يفعله الحوثي باحتفاله بنكبة ال 21 من سبتمبر، إنه يحاول تعويض الجرح بالبهرجة لانقلاب أخرج اليمني من حلقة الحرية إلى العبودية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة