ألقى اليدومي بمناسبه ذكرى تأسيس الإصلاح خطابا سياسيا تناول فيه مراحل تأسيس حزب الإصلاح ودوره، وقدم مجموعة من المطالبات : منها إخراج الأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم المناضل الكبير محمد قحطان ، وعندما عرج على ذكر المرأة اليمنية قال إنه يحييها ويحي نضالها ومساندتها للأبطال في المتارس، دون أن يشير إلى مدى التزام حزب الإصلاح بالدفع بالمرأة اليمنية بشكل عام والمرأة في حزب الاصلاح بشكل خاص إلى المشاركة في المجال العام عبر تمكينها من أماكن صنع القرار كما نصت عليه مخرجات الحوار ، كما أنه لم يشر إلى برنامج الحزب تجاه تأهيل وتطوير وإعداد المرأة والشباب للقيادة في المجال العام واماكن صنع القرار ، وهو المبدأ السياسي الذي كان ينبغي أن يتضمنه خطابه السياسي في ذكرى التأسيس ، فإلى متى يضل حزب الإصلاح يتعاطى مع المرأة الإصلاحية كأداة للحشد والعمل الخيري والاجتماعي فقط دون اتخاذ قرارات حاسمه في تمكين المرأة الإصلاحية من الوصول إلى أماكن صنع القرار السياسي.
للأسف هكذا يكون الخطاب عندما يرشح أعضاء الحزب من النساء والرجال في قياداتهم العليا من لا يؤمنون بشراكة النساء كسياسه استراتيجية حقيقة فلا يقوم نماء المجتمع واتزانه وفاعليته في النهوض الحضاري إلا بوجودهما معا.
أدعو نساء وشباب الإصلاح إلى عدم ترك المجال لحزبهم تحت مبرر مراعاة الواقع الذي يتعذرون به وهم أحد ادوات صناعته وإلى ترك الأعذار في عدم تمكين الحزب من مشاركة النساء في أماكن صنع القرار والضغط بجميع الوسائل في أي ترشيحات يقدمها الحزب لأعضائه في أماكن صنع القرار من هيئات ومؤسسات و أن يتضمن ذلك ما لايقل عن 30%من ترشيحاته تكون من النساء سواء كان ذلك ترشيحات داخل الحزب نفسه وكافة مؤسساته وهيئاته أو ترشيحات الحزب لممثليه في أماكن صنع القرار العام على مستوى الدولة .
إن غياب الحركة النقدية القوية والمنظمة من نساء وشباب الإصلاح عبر مراقبة أي قرار يتخذه الحزب. في ترشيحاته لممثليه يظل نقطة ضعف جوهريه .
فمن يطالب بتنفيذ مخرجات الحوار يطالب بكل بنودها ولا ينتقي منها ما يروق له ويحارب من لا يروق له ويلتقي بهذا مع من ينقلب على المخرجات ككل.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب