الحوثيون ومعركة مأرب
الساعة 02:51 مساءً

الحوثي قرر العام الماضي أن يقتحم مأرب قبل ٢١سبتمبر
ويكرر هذا العام محاولة اقتحام مأرب قبل ٢١سبتمبر. 
وسيكرر نفس المحاولة العام القادم  أكثر من عام والحوثي يطرق أبواب مأرب  ومر المدافعين عن مأرب بظروف حرجة ولحظات خطرة. 


كان أخطر تلك المحاولات عندما تم اختراق في جبهة النضود_العلمين بغية قطع طريق مأرب العبر  ولكنها كانت محاولة أشبه بالانتحار إذ أن المنطقة مكشوفة للطيران.

 كانت تلك أخطر ما تعرضت له مأرب  خصوصاً والهجوم كان شامل من جميع الاتجاهات بعد ذلك حصل اختراق إلى منطقة البلق وهو إختراق نوعي  لكن تم التصدي له بقوة واستشهد حين ذاك كوكبة من قادة الأمن .. 
وبعد ذلك تركزت هجمات الحوثي من العمق عبر جبهتي 
الكسارة والمشجح  ولكنه لم يستطع الاختراق ورغم كثرة الضحايا في صفوفه لم يستطع تحقيق أي اختراق. 


خلال عام كامل من المعاركابلى المدافعون عن مأرب بلاء حسنا 
وقدموا الغالي والنفيس وما زالوا يقدمون. 
خلال عام كامل لم يغير المهاجم أسلوبه في الهجمات ولم يغير المدافع طريقته في الدفاع. 
*توقعنا أن يقوم المدافعون عن مارب بزراعة الالغام لمنع تقدم الحوثي وللتخفيف من سرعة هجماته و تكون الألغام بمثابة إنذار مبكر   ولكن لم يحدث شئ من هذا .. وهذا أمر غريب وعجيب  في تاريخ الحروب. 
إذ أن الحوثي عندما يستطيع أن يخترق قاطع ما في الجبهة 
لا يتم إخراجه منها إلا بتضحيات جسيمة كما حصل في إختراق البلق القبلي 
فلو تم تلغيم الممرات والطرق المؤدية إلى البلق وعددها محدود ((بخمسين لغم فردي ومثلها الغام دروع )) لما استطاع الحوثي إختراق هذا القاطع  ولما سقط عدد من الشهداء لتطهير البلق 
أكثر من عام والحوثي يشن هجماته على مأرب  دون تغيير الأسلوب والطريقة. 
ولم يطور المدافعون وسائلهم الدفاعية   قبل أسابيع استطاعت جبهة رحبة تطهير أغلب المديرية  من الحوثة .. مطلع هذا الأسبوع شن الحوثي هجوم مضاد لاستعادة ما فقده ويبدو أنه حقق إنجاز في هذا الصدد 
ويمكن اعتبار ما حصل في رحبه أنه من باب تبادل السيطرة 
على هذه الجبهة  أكثر من عام على المعارك كان الحوثي يبدأها 
بحرب نفسية وإعلامية قوية  ويردد المرجفون إشاعات الحوثي بل واسقطوا مأرب عدة مرات  مع توالي ادعاء الحوثي قرب إسقاط مأرب  انعكست هجماته الإعلامية سلبا عليه  فاصبح يهاجم بدون زخم إعلامي للمعارك  ولكنه ترك أمر الحرب الإعلامية للمرجفين ممن اعتبرناهم مناهضين للحوثي ولكن يبدو أنهم  أكثر شوقا لإسقاط مأرب من الحوثي ذاته
المعادلة الحالية للحرب. 
الحوثي يهجم بإعداد بشرية كبيرة  يتم تدمير وسحق أغلب مقاتليه بالطيران  واجهاز المدافعين على من تبقى  من قواته 
هذه هي معادلة  ولن تتغير نتائج المعادلة طالما لم تتغير  المقدمات لهذه  المعادلة  حفظ الله مأرب وأهلها 
وليخسأ المرجفون !
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان