المفاوضات لن تعيد منشأة بلحاف
الساعة 06:36 صباحاً

تخسر اليمن 3 مليار و700 مليون دولار سنوياً ويتوقف 12 ألف عامل يمني عن العمل ثلثيهم من أبناء شبوة بسبب احتلال الإمارات لمنشأة بلحاف النفطية وعندما تحركت السلطة المحلية في شبوة لتحرير منشأة بلحاف تدخلت السعودية لإبقاء الوضع على ما هو عليه وتطلب مهلة 3 أشهر للتفاوض مع الإمارات. 

 

الهدف من هذا التفاوض هو كسب المزيد من الوقت ، فخلال الثلاثة الأشهر القادمة ستضغط السعودية على هادي لتغيير محافظ شبوة الأستاذ محمد صالح بن عديو أو لتساوم بن عديو بين أن يبقى محافظا لشبوة ويكون " متعاون " و " حبوب " ويصرف نظر عن منشأة بلحاف وبين إقالته عن طريق هادي أو تتعاون السعودية مع الإمارات لزرع الفوضى والمشاكل في شبوة وتمكين الانتقالي منها فوعود السعودية مجرد تخدير مؤقت وتكتيك مرحلي ليس إلا. 

 

هل يحق لنا أن نتساءل :‏ أين ذهبت وعود السعودية بتطبيق اتفاق الرياض الذي مكنت من خلاله للانتقالي وسوقت له وجعلته شريكا في السلطة ولم ينفذ أي بند من البنود التي وقع عليها ؟!!

لم توجه السعودية للانتقالي حتى مجرد عتاب أو لوم بل كانت من يوجهه بعدم تنفيذ أي بند من البنود.

 

السعودية هي من مكنت للإمارات في اليمن وهي من سهلت لها سيطرتها على المنشآت والجزر والموانئ وهي من تتبادل معها الأدوار في تخادم مفضوح ومسرحيات مكشوفة ورحيل الإمارات لن يحدث إلا برحيل القوات السعودية وإنهاء الهيمنة السعودية على اليمن فالإمارات والسعودية وإن حدثت بينهما خلافات على المصالح والنفوذ في المنطقة يظلون على اتفاق بخصوص الشأن اليمني ويعملون كفريق واحد كل يسهل للآخر ويخدمه ويمكن له على حساب حاضر اليمن ومستقبله ومصالحه ووحدته وأمنه واستقراره .

 

والنخب التي تفرق بين السعودية والإمارات فتهاجم الإمارات وتشيد بالسعودية هي نخب مرتزقة مربوطة بأمعائها يطعمها آل جابر من غسلين الحرام ويسقيها من زقوم السحت ويجب أن نغسل أيدينا منها سبع مرات إحداها بالتراب ، فهذه نخب ليس لديها ذرة من الوطنية أو صدق الانتماء لليمن . 

 

لابد من تحرك شعبي قوي وفاعل يعيد منشأة بلحاف لليمنيين وينهي الوجود السعودي الإماراتي في آن فكلاهما عدو مبين والمفاوضات لن تعيد منشأة بلحاف ولن تعيد أرخبيل سقطرى ولن تعيد جزيرة ميون ولا مطار الريان ولن تعيد شبرا من أرض اليمن ، هذه الأرض والجزر والموانئ والمنشآت ستعيدها القوة فقط ، التحرك الشعبي ، الهبة اليمنية القادمة بإذن الله والأيام دول والدائرة تدور وعلى الباغي ستدور الدوائر والأيام بيننا . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان