في مسقط الرأس تعز بعد سنوات طويلة. ما أجمل التجول في الحارات التي قضيت فيها طفولتي رغم أنها تغيرت بشكل كبير.
المواطنون يشتكون بشكل كبير من الإنفلات الأمني في المدينة وغلاء الأسعار، وبالرغم من هذه التحديات إلا أن الشوارع تضج بالحياة وكأن لسان حال أبناء تعز يقول #والله_لنعيش.
الحراك السياسي الموجود في تعز لا يوجد في أي محافظة أخرى رغم الانتهاكات ومحاولات تحجيم هذا الحراك السياسي. صحيح أن إدارة هذا التنوع السياسي وتواجده القوي يشكل تحدي حقيقي، إلا أنها من أهم عناصر قوة المجتمع التعزي إذا تم البناء عليه بشكل صحيح. استمتعت كثيراً باللقاء مع مجموعة كبيرة من الشباب وقيادات والمجتمع المدني والتعرف على الأنشطة التي يقومون بها والنقاش عن وضع تعز في عملية السلام في اليمن.
المحزن هو الحصار المفروض على مدينة تعز. أيعقل أن تفصل المدينة وما يجاورها من مديريات عن الحوبان وبقية المحافظات الشمالية ويضطر المرضى والنساء وكبار السن وكل المسافرين إلى أخذ طرق جبلية وعرة لساعات طويلة من أجل الوصول إلى الحوبان ومنها إلى إب وصنعاء وغيرها! أيعقل كذلك أن يكون الطريق الوحيد الذي يربط تعز بعدن هو طريق هيجة العبد الذي يقف شاهداً على فشل الحكومة في إنجاز مشروع مهم وبسيط يمثل شريان وحيد لوصول البضائع والمواد الأساسية لملايين المواطنين!
إن شاء الله ترتفع معاناة أبناء تعز قريباً وييسر الله لتعز قيادات بحجم التحديات القائمة تقود الثروة البشرية الموجودة في تعز نحو المستقبل.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب