كلام في السياسة..هل تبحث الصين خطا ساخنا في اليمن؟
الساعة 02:31 مساءً

ما من شك أن تأكيد الصين تدخلها السياسي في ملف الأزمة اليمنية سيوسع نطاق التأثير الدولي وسيمنح الصراع مسارا مختلفا !!

اليوم وعقب تأخير دام لأسابيع، الصين تعطي الضؤ الأخضر لتعيين السويدي جروندبيرج مبعوثا أمميا خاصا لليمن بعد أن نال مقترح تعيينه موافقة 14 عضوا، لتأت موافقة الصين العضو المتبقي مفسحة الطريق أمام تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أسم المبعوث الجديد في جلسة رسمية قريبة لمجلس الأمن الدولي .

تأني الصين طيلة الأسابيع الماضية وطلبها مزيدا من الوقت لدراسة مقترح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جويتروس الخاص بترشيح سفير الاتحاد الأوروبي لليمن السويدي هانس جروندبيرج لاريب أنه يؤكد الرغبة لديها في مضاعفة حضورها السياسي وزيادة تأثيره في ملف الصراع باليمن .

هذا ويبدو حقا أن إكتفاء الصين باللقاءات الدبلوماسية التي كانت تعقد بين سفيرها وممثلي أطراف الصراع باليمن لم يعد خيارا مقنعا لدى الحكومة الصينية الحالية، وأن الضرورة لديها أصبحت في كيفية خلق خيارات متقدمة وأكثر فاعلية للإستفادة منها في مسعى خلق التأثير وصنع القرار بداخل ملف إحدى أهم أزمات المنطقة وأكثرها إرتباطا وإنعكاسا على ملفات ساخنة أخرى تتعلق بمستقبل الصين وحلفائها بالإقليم ..

وبالعودة إلى المعطى الصيني الجديد ! فبإعتقادي، أن بكين بما تملكه من ثقل دولي وعلاقات مؤثرة مع مختلف أطراف الإقليم ذات الصلة بالصراع اليمني وتحديدا طهران ستكون قادرة على حلحلة الكثير من القضايا الخلافية وتحريك مبادرات السلام المتعثرة .

في الأخير، تظل الصين كغيرها دولة عظمى تبحث عن مصالحها في المنطقة وضمنها اليمن، وتدخلها السياسي الملحوظ اليوم يؤكد صحة ذلك..

وعليه من الطبيعي والمتوقع أيضا أن تقدم بكين رؤيتها السياسية للحل في اليمن بطريقة أكثر واقعية، وأن تسعى لما يمنح تلك الرؤية محفزات القبول وعوامل النجاح على المستويين المحلي والإقليمي للأزمة .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان