الفرق بين الشعوب
الساعة 08:55 صباحاً

احدث في كل أنحاء الأرض مشاكل وحروب وفتن وعلى فترات تاريخية متقطعة وهذا شيء من سنن الكون وصراعاته ، الفارق فيما يحدث هو تعاطي الشعوب وتعاملها مع المشاكل وأثنائها والتفكير فيما بعدها وهنا تأتي القيمة الفعلية لأي مجتمع وقيادة ، لو أخذنا على سبيل المثال نموذجين مختلفين الشعب الياباني والشعب اليمني وبلا شك يندرج تحته المتصدر للسلطة في البلدين كون السلطة هي الدينمو المحرك لكل توجه فستجد ان الشعب الياباني سواء" بعد هزيمته النكراء في الحرب العالمية الثانية والدمار المهول الذي حدث له لملم جراحة وتوجه للعلم دون عذر او تباطؤ بل مما لازال عالق في ذهني ولعل الكثير يتذكرة حينما تعرضت أحدى المدن اليابانية لثلاث كوارث مدمرة قبل سنوات ( زلزال +انفجار مفاعل نووي + تسونامي هائل ) لم تتوقف الدراسة وبادرت السلطات في عمل بدائل عن المدارس المهدمة والاستفادة من الملاعب المغلقة وتقسيم ساحاتها إلى فصول وانتظم الناس في أخذ مايكفيهم دون إستغلال من سلطة ولا جزع من مواطن فمرت الكارثة وهاهو اليابان كما ترون كوكب يختلف عن الأرض ، تعالوا إلى الشعب اليمني الذي لايكاد يخرج من حرب إلا ويلج في أخرى يركز متصدري السلطة على الفيد ونهب المال العام أكثر من تركيزهم على أي شيء أخر ، خذ التعليم كنموذج يسوقك إلى نتيجة حتمية إلى أين تذهب البلد وماذا يراد لها ؟ ستجد إن أول مايوقف هو التعليم وأكثر مايعبث به هو التعليم واسوأ مايدار هو التعليم وأغلب ما يفسد هو التعليم ولك ان تتابع الإنهيار التعليمي المتتابع كما" وكيفا" وفي كل مراحلة الجامعية حتى الحضانة ، المدرسة والمدرس يقذف بهما في خضم الصراع ليس لشيء وإنما لخلط الأوراق وإطالة أمد الحرب والتفكير اللزج في عقول من ينبري للسلطة ان البقاء والتسلط يبدأ من تخريب هذه المؤسسة ، 40 شهرا" وأغلب معلمي اليمن بلا رواتب مع ان الأمر سهل لو توفرت النية ، دعوكم من بقية موظفي القطاعات الأخرى فالتعليم والصحة ركيزتان هامتان والقصور فيهما أشد من الحرب وما نراه من نتائج يكفي ان يدق جرس الخوف والهلع ، طبعا" سينبري عدد من المغالطين وسيقول يا أخي أحنا في حرب ، نعلم اننا في حرب مدمرة ولكنني وغيري على يقين ان توفير بيئة تعليمية وسد حاجة القائمين عليها أسهل بكثير من صياغة هذا المنشور ، التعليم لي ولك ولابني وأبنك وهو الضامن الحقيقي لوقوف البلد مجددا" وتعافيه سريعا" من هذه النكبة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان