يوم الغدير هو يوم لترويض الناس للعبودية والانبطاح، وتمييز سلالة على سائر اليمنيين.
أبناء قحطان، نسل ملوك حِمير، يراد لأحفادهم أن يروّضوا على الذل والهوان بدعوى أحقية الهاشميين بالحكم بأمر الهي، وهي دعوى ملحدة لا صلة لها بدين الله ولا بدعوة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وأصبحت غدير قُم وليست غدير خُم.
وما يدعو للحزن الشديد والألم العظيم، أن اليمنيين أصبحوا يتصارعون مع بعضهم ويفتكون ببعضهم، وحقدهم على بعضهم أشد من حقدهم على من يريد استعبادهم، بل إنهم أصبحوا يسهلون له مهمته ويمهدون الطريق لتحقيق غايته.
اعني بذلك الاحزاب والجماعات والنخب المجتمعية بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، يدعون عداءهم للحوثي وفي الواقع يخدمونه. بأسهم بينهم شديد.
أما بعض رموز القبائل من كنا نعدُّهم من الأبطال، وكانوا يقتلون من يزاحم مواكبهم في الطريق، أصبحوا خدماً للسيد! يتفاخرون أنهم عبيدا له، أستثني منهم الاحرار الذين يقاومون مليشيات هذه السلالة العنصرية بكل بسالة وتضحية.
أيها الرموز الخانعة، نسألكم بالله أن تتحملوا مسئولياتكم وتستشعروا الكارثة الانسانية والثقافية والدينية إذا تمكن هذا السرطان في اليمن ولم تنهضوا جميعا لوأده في مهده. فوحّدوا صفكم وتتنازلوا لبعضكم، أو أتيحوا المجال للصف الذي بعدكم لعله يكون خيراً منكم، فتنقشع الغمة على يديه.
أينَما حلّ هذا الفكر المستمد أفكاره من عقيدة لا تمت للإسلام بصلة، حلت الكوارث والنكبات.
يا قادة الأحزاب ويا رموز الوطن: أصلحوا ذات بينكم، واعملوا على إنقاذ وطنكم قبل أن تحل عليكم اللعنة وتستفحل في وطننا النكبة.
ويا أشقاءنا: لا تعتقدوا أنكم بعيدون عن الخطر، فما حل في جارك أصبح في دارك إن لم تطفئوا الحريق في منبعه، وتستأصلوا السرطان قبل انتشاره.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة