كان العمراني في نظري، التجسيد الأمثل لكلمة الدين الجامعة، أعظم فقيه يمثل رمزًا للإجماع في بلد هويته الدينية متجانسة كثيرًا.
خلال العقد الأخير، تشظت البلاد كثيرًا وتعرضت الهوية الدينية في المجتمع للإهتزاز، وظل العمراني مصدر الثبات الوحيد للناس في عالم يموج بالفوضى الروحية.
رجل الدين الوحيد الذي تفتحت له قلوب الناس جميعًا، حتى البشر الغير متدينين، لا يحملون له ضغينة، ومستعدين لسماع ما يقول. استطاع العمراني أن يقدم الدين بطريقة متناغمة مع الحياة، بمعناه البسيط، كموعظة، كحكمة، كميراث روحي وكتشريع سلس ولا يتصادم مع مصالح البشر .
لم يكن العمراني، فقيهًا يمنيًا فحسب، أظنه واحدًا من أهم فقهاء الإسلام بشكل عام، ظل محصورًا في النطاق الداخلي بسبب غلبة الطابع المحلي على لهجته؛ لكنه بمعيار المعرفة متجاوزا لكثير من فقهاء عصره في كامل بلاد العرب والمسلمين..ذاكرة فقهية هائلة، ومجمع شامل لميراث الأمة.
طيب الله ثراك يا رمز البلاد الكبير، وضميرها الروحي العميق.
نحتاج جنازة وطنية هائلة ومهيبة لهذا الأب الجليل وصاحب الظلال الروحية الهائمة في قلوب الجميع.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة
-
مقارنة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ "حزب الله" و"حماس".. موقع عبري يكشف فوارق فظيعة ومرعبة