سبعة وجوه للإسلام الآن
الساعة 11:48 صباحاً

فكرت أن أتأمل في الإسلام و المسلمين من زاويه عالية تنظر إلي حال المليار والثمانمائة مليون مسلم في عمومها، دون التركيز على بلد محدد، ووجدت الحقائق التاليه التي أظن معظمها صادما للنرجسية الإسلامية.

الوجه الأول: الإسلام آسيوي:

رغم أن الإسلام ظهر عربيا وكتبت نصوصه المقدسه باللغة العربية وانتشر عبر الفتح والاستعمار العربي، إلا أن الآسيويين يشكلون 75% من اجمالي عدد المسلمين في العالم.

 حتى التطورات والصرعات الإسلامية الحديثة مثل البنوك الإسلامية، والأزياء الإسلامية، والنشيد الإسلامي، والاقتصاد الإسلامي، يسيطر عليها شركات وملاك آسيويون.

الوجه الثاني: الإسلام فقير:

 مقارنة ببقية الأديان، المسلمون هم الأفقر بنسبة 50% من فقراء العالم مع أنهم لا يشكلون إلا 24% من سكان الأرض.

 في الهند على سبيل المثال تمكن أغلب الهندوس من الخروج من حلقه الفقر خلال الأربعين السنه الماضية، لكن أكثر من نصف الهنود المسلمين لا يزالون فقراء.

 هناك أسباب كثيره للفقر الإسلامي من ضمنها عدم الإهتمام بالتعليم ونسبة التسرب العالية من المدارس في اوساط المسلمين اكثر من غيرهم، بالاضافة إلى تهميش دور المرأة في الحياة العامة والإقتصاد وحصرها في الأعمال المنزلية.

يكتسي الفقر وجه امرأة كما تقول أدبيات التنمية لكنها امرأة مسلمة في 50% من الحالات.

لكن هناك أيضا عامل آخر هو ارتفاع نسبه الإنجاب بين المسلمين.

الوجه الثالث: المسلمون الأعلى خصوبه وانجابا:

هذا هو سبب النمو السريع للإسلام بحيث أنه في سنه 2050 سيصبح الدين الأول في العالم متجاوزا المسيحية.

المرأة المسلمة هي الأعلى خصوبة، والانجاب المتسارع و العشوائي هو السبب الرئيسي لزيادة نسبة المسلمين في العالم. بينما سبب النمو السريع في المسيحيه هو المتحولون الجدد اليها وخاصه في افريقيا وشرق آسيا.

ورغم إن 10مليون مسلم تركوا الإسلام في القرن الحادي والعشرين ، إلا أن ذلك لم يؤثر على النمو الصاروخي للإسلام.

لكن هذا النمو عامل تحد وضعف وليس عامل قوة.

الوجه الرابع: المسلمون أصغر سنا وعالة على الأكبر سنا.

الهرم السكاني الإسلامي مختل، فحوالي نصف المسلمين أطفال تحت سن 15، وثلاثة أرباعهم تحت سن 25.

هذا يعني نسبة عالية للإعالة وبالتالي نسبة فقر عالية واضطراب مجتمعي ونمو سريع لظواهر التطرف والغلو في مجتمع ثلاثة أرباعه تقريبا خارج قوة العمل.

الوجه الخامس: الإسلام أمّي:

اكثر من نصف المسلمين أميون (65% من المسلمات أميّات) مما يساهم في نمو الخرافة والتضليل الديني وضعف حركات الاصلاح والتحديث وانتشار الفقر وظروف الحياة غير الصحية.

الوجه السادس: الإسلام غير ديمقراطي:

من بين أكثر من 50 دولة إسلاميه لا يوجد إلا أربع دول فيها ديمقراطيات جزئية، و هذا أقل عدد من الدول الديمقراطيه مقارنه ببقيه الأديان.

هذا العجز الديمقراطي يعود إلى أسباب كثيرة أهمها سيطره الاسلام السياسي وضعف الاجتهاد في النظريه السياسيه الاسلاميه، لكنه أيضا يعود إلى سيطره الأنظمة العسكريه والقوميه الشمولية وعرقلتها لأي تحول ديمقراطي طوال  الستين عاما الماضية. 

الوجه السابع: الإسلام لاجيء:

لا تزيد نسبة المسلمين المهاجرين في أوروبا عن 8% من عدد السكان إلا أنهم يشكلون حوالي 40% من اللاجئين في أوروبا.

نسبه اللجوء العاليه بين المسلمين حقيقه مؤلمه لأن اغلب الدول الاسلاميه تمر باضطرابات سياسية وتعثرات اقتصاديه وتدهور في مستوى الحياه والحريات تدفع المزيد و المزيد من المسلمين الى الهجره.

 بعد التطورات الأخيره للربيع العربي يكاد يكتسي اللجوء وجها اسلاميا، نصف لاجئي العالم كله مسلمون، وتكاد تكون الصورة النمطية للاجئة هي صورة المرأة المسلمة المحجبة الهاربة من جحيم الحرب في بلدها المسلم إلى مهجرها الأوروبي الجديد.

هذه سبعة وجوه للإسلام تقتضي منا نقدا ذاتيا عميقا وعنيفا لواقعنا وأسباب تعثرنا بعيدا عن الإجابات الجاهزة وجنون العظمة الديني.

يونيو 2018

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان